الصحافي الأمريكي قد يكون ذبح في الرقة من قبل مغني راب بريطاني سابق
نشرت في: آخر تحديث:
وفقا لما أوردته الصحافة "الأنكلوسكسونية"، فإن المعطيات الاستخباراتية في المملكة المتحدة قد تمكنت من التعرف على القاتل المفترض للصحافي الأمريكي "جيمس فولي"، كما تم التعرف على مكان قطع رأس فولي وتم تحديده أيضا.
ما كان في البدء مجرد افتراضات أطلقتها الصحافة في بريطانيا أصبح الآن قناعة راسخة، "الجهادي جون" هو بريطاني الجنسية. وزير الخارجية البريطانية "فليب هاموند" قال على صفحات "الصندي تايمز" يوم أمس الأحد‘ إن "عملية القتل المصورة للصحافي الأمريكي "جيمس فولي" تمثل خيانة لقيم وطنه" في إشارة إلى فرضية كون "الجهادي جون" يحمل الجنسية البريطانية.
وفي نفس العدد، أكدت "التايمز" أن الأجهزة السرية البريطانية "المخابرات" قد تمكنت من تحديد جنسية قاطع رأس فولي على أنه بريطاني لكن دون التعرف على هويته الحقيقية.
مغن سابق للراب من غرب لندن؟
من جهتها أوردت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن المدعو "عبد المجيد عبد الباري" والذي كشف عنه من قبل أجهزة المخابرات البريطانية "أم أي 5" و"أم أي 6" وعمره 23 سنة هو مغني راب سابق من منطقة غرب لندن، وهو واحد من ستة أبناء للمدعو "عادل عبد الباري" وهو مصري الجنسية ينتظر المحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة التواطؤ في الهجوم الإرهابي عام 1998 ضد سفاراتي واشنطن في كينيا وتنزانيا.
وكان "عبد المجيد عبد الباري" عضوا في مجموعة من "الجهاديين" البريطانيين أطلق عليهم رهائن سابقون في سوريا اسم "دي بيتلز" بسبب نطقهم ولهجتهم الإنكليزية.
عبد المجيد عبد الباري المعروف باسم "أل جيني" تحول بعد أن كان مغن للراب إلى التطرف بسبب علاقته مع المدعو "أنجم شوداري" قبل أن يغادر في 2013 بيت العائلة الكائن في "مايدا-فال" وهي منطقة راقية جدا في لندن للسفر إلى سوريا.
وقبل أيام من بث شريط "الإعدام" لفت عبد المجيد عبد الباري انتباه واهتمام المصالح الاستخباراتية من خلال نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة تظهره برداء أسود للتمويه ورأس مقطوع يحمله بيده اليسرى.
تحديد مكان "قطع الرأس"
بالتنسيق ما بين أجهزة الاستخبارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في إطار تحقيقاتها حول إعدام "جيمس فولي" تم البحث بشكل معمق على كل معلومات متعلقة بالجريمة "الشنعاء" التي هزت العالم والتي قد توصل إلى المنفذ المزعوم.
وفي هذا الشأن، نشر "إيليوت هيغينس" وهو مدون يعمل في موقع على الانترنت "بيلينغكات" المتخصص في التحقيقات في النزاع السوري، مقالا تم فيه تحديد الموقع المفترض لتنفيذ وتصوير عملية "قطع الرأس" للصحافي الأمريكي جميس فولي.
وحسب نفس الموقع، فمكان ذبح "فولي" هو منطقة على هضبة تقع جنوب الرقة حيث توجد قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصارا ب(داعش) وهناك تم ارتكاب الجريمة "المصورة" في حق الصحافي الأمريكي.
موقع التحقيقات هذا قام بإجراء تحريات على الشريط المصور نفسه من خلال تحليل كل ما يتعلق بموقع الجريمة من طرق وتضاريس وغطاء نباتي وأشجار وما إلى ذلك، كما تم توظيف بيانات الأقمار الصناعية المتوفرة على شبكة الانترنت.
ومن خلال البيانات التي توصل إليها هذا الموقع، يبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحتفظ بالرهائن في مدينة الرقة السورية، وهي معلومات تحظى بأهمية قصوى وتكشف عن معلومات ميدانية وعملانية لواحد من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.
أمين زرواطي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك