جدل بعد اختيار تل أبيب ضيف شرف لتظاهرة "باري بلاج" الصيفية بباريس
نشرت في:
أثار قرار بلدية باريس اختيار مدينة تل أبيب الإسرائيلية ضيف شرف لموسم هذا العام من تظاهرة "باري بلاج" الصيفية جدلا كبيرا بفرنسا، حيث نادى ناشطون مدافعون عن القضية الفلسطينية الباريسيين على وسائل التواصل الاجتماعي، لمقاطعة هذه التظاهرة، والذهاب يوم 13 آب/أغسطس محملين بالكوفية الفلسطينية تنديدا باحتضان باريس لمدينة إسرائيلية بعد نحو عام من "المجازر" التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين .
تظاهرة "باري بلاج" أو شواطئ باريس التي تنظمها بلدية باريس سنويا منذ 14 عاما، وتستضيف خلالها مدينة من مدن العالم التي تجيء محملة بثقافتها وفنونها إلى أكثر مدن العالم زيارة بعدد سياحها، الذي فاق 47 مليون خلال الفترة ما بين تموز/يوليو 2013 وحزيران/يونيو 2014، ستكون "خاصة" هذا الموسم حيث وقع الاختيار على مدينة تل أبيب الإسرائيلية ما أشعل الجدل حول هذا القرار الذي ندد به كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتحول ضفة نهر السين الذي يعبر العاصمة الفرنسية باريس، خلال تنظيم هذه التظاهرة، إلى شواطئ رملية ممتدة تنافس باقي الشواطئ الطبيعية من حيث استقطاب السياح والراغبين في الاستجمام في قلب باريس.
وقد اختارت باريس كعنوان لهذا اليوم الاحتفالي "تل أبيب سور سين" (تل أبيب على نهر السين) الذي سيكون في 13 آب/أغسطس في المنطقة ما بين جسر "أركول" وجسر "نوتردام"، بحسب ما أعلنته مصالح بلدية باريس، حيث سيتمكن الجمهور من اكتشاف مدينة تل أبيب، وثقافتها ومرافقها السياحية وأطباقها المحلية ...من خلال نشاطات ومعارض ومسابقات وألعاب، تماما كما يحدث في الشواطئ عادة.
وقد جاء اختيار المدينة الإسرائيلية ضيف شرف لتظاهرة "باري بلاج" لهذه السنة إثر زيارة عمدة باريس آن هيدالغو في شهر أيار/مايو إلى إسرائيل، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية.
وأثار اختيار تل أبيب جملة من ردود الفعل المنددة حيث أطلقت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها حملة المنظمة الفرنسية غير الحكومية "بي دي أس.فرانس" المناهضة لإسرائيل والتي تنادي بمقاطعة وسحب الاستثمارات الفرنسية في إسرائيل، حيث قالت إيمان حبيب ناشطة في المنظمة في تصريح لموقع مجلة "لو كوريي داتلاس" " بعد عام من المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، وأدت لمقتل 2200 فلسطيني بينهم 500 طفلا.. عار أن يتم دعوة تل أبيب للحضور إلى باريس".
Bonjour le pays dont la capitale organise, sans pression, des festivités avec un État criminel. #ApartheidSurSeine
http://t.co/i9gNTx56dl
— Sihame Assbague (@s_assbague) 7 Août 2015
كما ندد الكثير من رواد الإنترنت على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت سهام الصباغ "مرحبا، البلد الذي تنظم عاصمته دون ضغط تظاهرات مع دولة مجرمة" وأنشئ هاشتاغ "آبارتياد سور سين" للتنديد بهذه الدعوة.
كما غردت كريمة.ب "بمناسبة تل أبيب سور سين، لن يكون هناك جدار العار وطائرات بدون طيار فوق رؤوسنا؟".
A l'occasion de Tel Aviv sur Seine, il y aura un Mur de la honte et des drones au dessus de nos têtes? http://t.co/zaD9BNoEFb
— Karima B. (@KarimaB_) 5 Août 2015
وأنشئت صفحة على "فيس بوك" بعنوان (ضد تل أبيب سور سين) وقال القائمون عليها إنها "عبارة عن تجمع سلمي من أجل السلام، لا للسب ولا للإهانة ولا تهدف للاستفزاز".
كما أشاروا إلى أن تحركهم جاء للتنديد بدعوة عمدة بلدية باريس آن هيدالغو لمدينة تل أبيب الإسرائيلية للمشاركة في تظاهرة "باري بلاج" خلال زيارتها إلى إسرائيل. ودعوا إلى مسيرة مضادة ليوم تل أبيب سور سين المزمع تنظيمه في 13 آب/أغسطس الجاري على ضفاف نهر السين بباريس.
أمين زرواطي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك