أفغانستان

أفغانستان: طالبان تنفذ أعنف هجماتها منذ تعيين الملا منصور رئيسا للحركة

أ ف ب

أودت سلسلة تفجيرات شهدتها العاصمة الأفغانية كابول بحياة نحو 51 قتيلا في حصيلة قابلة للارتفاع، خلال 24 ساعة فقط، وإن لم تتبن طالبان إلا هجوما واحدا إلا أنها تبقى المتهم الأول وفق محللين أمنيين وعسكريين أفغان.

إعلان

وقع 51 قتيلا على الأقل وجرح المئات في ال24 ساعة الأخيرة في كابول إثر عدة هجمات نفذتها حركة طالبان، تعتبر الأولى منذ تولي الملا أختر منصور رئاسة الحركة المتشددة خلفا للملا محمد عمر.

وشن المتمردون هجوما على معسكر كامب أنتيغريتي الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية الخاصة بالقرب من كابول. وأعلن الناطق باسم مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان براين تريبس أن جنديا في الحلف قتل في هذا الهجوم، دون أن يكشف هويته.

وأعلن حلف شمال الأطلسي بعد ذلك السبت أن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية في كابول مساء الجمعة أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين يعملون في مهمة الحلف في أفغانستان.

ولم تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم أول أوقع 15 قتيلا في منطقة سكنية ليل الخميس الجمعة لكنها تبنت الاعتداء الثاني الذي أدى إلى مقتل عشرين من طلاب كلية الشرطة الأفغانية مساء الجمعة.

وهذه الهجمات هي الأولى التي تضرب العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا أختر منصور على رأس حركة طالبان بعد وفاة الملا عمر التي أعلنت الأسبوع الماضي.

كما وقع تفجير انتحاري مساء الجمعة أمام مدخل أكاديمية الشرطة في كابول بينما كان أفراد الشرطة عائدين من عطلة نهاية الأسبوع. وصرح قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي أن انتحاريا فجر نفسه "في وسط مجموعة من طلاب" أكاديمية الشرطة.

وذكرت ثلاثة مصادر في الشرطة والاستخبارات طلبت عدم كشف هوياتها أن حصيلة الضحايا بلغت 20 قتيلا على الأقل.

للمزيد: أفغانستان: مستقبل حركة طالبان بعد وفاة الملا عمر

وقبل أقل من 24 ساعة على هذا الهجوم دمر انفجار شاحنة مفخخة حيا سكنيا في وسط كابول وتسبب بمقتل 15 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 240 آخرين، كما صرح سيد ظفر هاشمي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني. لكن محققين ذكروا أن الهدف كان ربما مبنى عسكريا قريب من مكان الانفجار.

ولا يعلن المتمردون عادة مسؤوليتهم عن الهجمات التي تودي بحياة مدنيين وإن كانوا مسؤولين عن معظم حوادث العنف التي استهدفت هؤلاء، كما تقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير نشر هذا الأسبوع.

وقالت البعثة في تقرير نصف سنوي إنه بين الأول من كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو قتل 1592 شخصا وأصيب 3329 في أعمال العنف في هذا البلد. ولا تشمل هذه الأرقام أفراد الشرطة والجيش الأفغانيين اللذين يتصديان بمفردهما لحركة تمرد امتدت إلى كل أفغانستان تقريبا.

استعراض قوى

وقال عبد الهادي خالد الخبير الأفغاني في مجال الأمن إن "سلسلة الاعتداءات هذه تكتيك تستخدمه القيادة الجديدة لطالبان لتؤكد أنها ما زالت عملانية". وأضاف "أنها عرض للقوة".

من جهته، قال المحلل العسكري ميرزا محمد يرماند إن "هذه الموجة الجديدة من التفجيرات تظهر أن الملا منصور ليس أفضل من الملا عمر". وأضاف أنه "على الحكومة الأفغانية أن تحاول الاستفادة من الانقسامات داخل حركة طالبان".

ويرفض جزء من الحركة بقيادة النجل الأكبر للملا عمر مبايعة زعيم الحركة الجديد مشيرا إلى تعيينه بشكل متسرع.

كما ينتقد كوادر وقياديون في طالبان الحركة لتكتمها لسنتين على وفاة الملا عمر عبر نسب تصريحات إليه في حين أنه توفي في نيسان/ أبريل 2013 في مستشفى في كراتشي في باكستان كما أعلنت الاستخبارات الأفغانية الأسبوع الماضي.

وبرعاية الولايات المتحدة والصين، استضافت باكستان في بداية تموز/يوليو مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية. لكن مسألة دعم مكتب طالبان في قطر لهذه المبادرة لا يزال موضع جدل.

وأرجئت الجولة الثانية من هذه المفاوضات التي كانت مقررة في باكستان إلى أجل غير مسمى بعد الإعلان عن وفاة الملا عمر.

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24