استئناف محاكمة رئيس تشاد السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
استأنفت محكمة داكار في السنغال الاثنين محاكمة رئيس تشاد السابق حسين حبري المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأدت ممارسات نظامه الحاكم ما بين 1982 و1990 إلى سقوط 40 ألف قتيل.
نشرت في:
استئنف اليوم الاثنين في دكار محاكمة الرئيس التشادي السابق حسين حبري بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام محكمة ّأفريقية خاصة، بعد توقفها 45 يوما ليتاح للمحامين المعينين تمثيله أمام هيئة قضائية يرفضها.
ويرفض المتهم الوحيد الدفاع عن نفسه أمام هذه المحكمة التي اقتيد إليها بالقوة في أول يومين من محاكمته في 20 و21 تموز/يوليو. و يصر حبري على مواجهته هذه مع القضاء ويرفض إجراء أي اتصال مع محاميه الثلاثة المعينين.
ويفترض أن تشكل هذه المحاكمة التي تجري أمام الغرف الأفريقية الاستثنائية، المحكمة الخاصة التي أنشئت بموجب اتفاق بين السنغال والاتحاد الأفريقي، اختبارا لمكافحة الإفلات من العقاب في كل القارة، حيث تتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها لا تلاحق سوى قادة أفارقة.
وحسين حبري المحتجز منذ سنتين في السنغال، حيث لجأ في كانون الأول/ديسمبر 1990 بعدما أطاحه الرئيس الحالي إدريس ديبي، ملاحق بتهم ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب". وقد يقضي الحكم بسجنه ثلاثين عاما مع التنفيذ والأشغال الشاقة المؤبدة.
وفي بيان نشر الأحد أكد اثنان من المحامين المعينين للدفاع عنه، إبراهيما دوارا وفرانسوا سير، أنهما "تلقيا توجيهات الرئيس حبري في سجن كاب مانويل". وقالا إن موكلهما "لا يعترف بالغرف الأفريقية الاستثنائية، ولا بالمحامين المعينين الذين رفض استقبالهم، ويعتبر أنهم هنا لإنقاذ مظاهر مهزلة قضائية ولا يمكنهم التحدث باسمه رغما عنه".
وترأس حبري تشاد من حزيران/يونيو 1982 إلى كانون الأول/ديسمبر 1990، وكان حتى قبيل سقوطه يلقى دعم فرنسا والولايات المتحدة ضد ليبيا بقياد معمر القذافي الذي اتهم "برعاية الإرهاب".
وبين 1982 و1990 أدى القمع الذي مارسه النظام، وخصوصا إدارة التوثيق والأمن، إلى مقتل 40 ألف شخص بحسب تقديرات لجنة تحقيق تشادية.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك