عباس يحذر من "صراع ديني" وإسرائيل تضع حواجز على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن استمرار "الإرهاب" الإسرائيلي "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع"، داعيا المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي "قبل فوات الأوان"، فيما أقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز تفتيش على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس.
نشرت في: آخر تحديث:
في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي وهو الأول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني".
وحذر عباس من أن استمرار "الإرهاب" الإسرائيلي "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع"، مشددا على أنه "يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي قبل فوات الأوان".
وأكد "لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان".
وأضاف "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن (...) أمام المحكمة الجنائية الدولية، وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا".
حواجز إسرائيلية على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس
ميدانيا بدأت الشرطة الإسرائيلية بإقامة حواجز تفتيش على مداخل الأحياء العربية في القدس الشرقية، وذلك في إطار الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء.
وقررت غالبية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منع الفلسطينيين من دخول المناطق السكنية وليس المناطق الاقتصادية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم المجلس الاستيطاني.
تواصل الهجمات الفلسطينية
استمرت الهجمات التي ينفذها شبان فلسطينيون بواسطة سكاكين، وكان وقع هجومان في القدس بعد ظهر الأربعاء نفذهما شابان فلسطينيان وأسفرا عن إصابة عجوز إسرائيلية بجروح خطرة، ومقتل المهاجمين برصاص الشرطة.
للمزيد-الأراضي الفلسطينية: من انتفاضة الحجارة إلى "حرب السكاكين"؟
ويشعر الشبان الفلسطينيون بالإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.
فرانس 24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك