إرهاب

بلجيكا تخفض مستوى الإنذار الإرهابي ومطار بروكسل يبقى مغلقا لغاية الاثنين

بعد ثلاثة أيام من تفجيرات بروكسل، قررت بلجيكا مساء الخميس تخفيض مستوى الإنذار بتهديد إرهابي إلى الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، كما أعلن وزير الداخلية جان جامبون. أما مطار بروكسل فسيبقى مغلقا لغاية الاثنين.

الشرطة تفتش الركاب عند مدخل محطة مترو في بروكسل، الخميس 24 آذار/مارس 2016
الشرطة تفتش الركاب عند مدخل محطة مترو في بروكسل، الخميس 24 آذار/مارس 2016 أ ف ب
إعلان

خفضت بلجيكا مساء الخميس مستوى الإنذار بتهديد إرهابي، والذي رفعته إلى الدرجة القصوى بعد تفجيرات بروكسل الثلاثاء، إلى الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات.

وقال وزير الداخلية جان جامبون إن هيئة تقييم المخاطر وتحديد مستوى التأهب المضاد للإرهاب في بلجيكا "اقترحت وقررت خفض المستوى إلى ثلاثة".

والدرجة الثالثة تتعلق بتهديد "ممكن ومحتمل"، أي تعبئة ويقظة قوات الأمن.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الشركة المشغلة لمطار بروكسل-زافنتم إبقاء المطار مغلقا أمام المسافرين حتى نهاية يوم الأحد. وقالت الشركة في تغريدة بالإنكليزية إن "الرحلات التجارية المغادرة والوافدة إلى المطار ستبقى معلقة إلى نهاية الأحد 27 آذار/مارس". ودعت الزبائن إلى الاتصال بشركة سفرهم، لا سيما مع اقتراب عطلة الفصح المدرسية التي تستمر أسبوعين في بلجيكا.

وقد تحولت ساحة البورصة في بروكسل إلى مكان للتعبير عن مشاعر التضامن بالرسائل والكتابات والأعلام والزهور والشموع، وكذلك مستديرة قريبة من المطار حيث تم إشعال عشرات الشموع على شكل قلب وعلقت لافتة كتب عليها: "لا أزال أحب عملي في المطار".

تركيا رحلت أحد انتحاريي مطار بروكسل إلى أمستردام في يوليو الماضي

ووعد رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال الخميس بكشف تفاصيل الاعتداءات وسط اتهامات بالتقصير في مراقبة أحد الانتحاريين تحدث عنها وزيرا الداخلية جان جامبون والعدل كوين جينس اللذين رفض عرضهما بالاستقالة.

وقال ميشال إن "الحكومة والسلطات المعنية ستقوم حتما بكل شيء من أجل الكشف عن تفاصيل الاعتداءات".

وفي تضامن نادر بين مختلف مكونات المملكة المنقسمة بين الفلمنكيين والفرنكفونيين، أحيا الملك فيليب والملكة ماتيلد وممثلو كافة الهيئات الحكومية في المملكة ومسؤولون أوروبيون ذكرى الضحايا. 

بلجيكا: وزيرا الداخلية والعدل يقدمان استقالتيهما لفشلهما بتعقب إبراهيم البكراوي

ولكن، إلى جانب إحياء الذكرى والخوف والدموع، لا تزال الأسئلة والانتقادات الحادة أحيانا تتهافت أمام العجز الظاهر للبلجيكيين والأوروبيين كذلك في حماية أنفسهم.

وأقر وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون وقوع "أخطاء في وزارة العدل ومع ضابط الارتباط (البلجيكي) في تركيا" حيث أوقفت السلطات في تموز/يوليو البلجيكي إبراهيم البكراوي أحد انتحاريي المطار ورحلته إلى هولندا دون أن يثير الأمر رد فعل لدى السلطات البلجيكية.

من جهة ثانية، يسجل التحقيق في الاعتداءات تقدما حيث بات يعرف أن الانتحاريين  في المطار ومحطة مترو مالبيك كانوا على صلة مباشرة بتدبير اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

منفذو الاعتداءات في مطار بروكسل كانوا يحملون "القنابل داخل حقائب السفر"

وقالت النيابة الفدرالية البلجيكية إن شقيق إبراهيم، خالد البكراوي الذي فجر نفسه في المترو، كان ملاحقا في التحقيق حول اعتداءات باريس لأنه استأجر باسم مستعار شقة في شارلوروا استخدمها بعض منفذي الاعتداءات. أما الثالث نجم العشرواي الذي تم التعرف على أشلائه في المطار، فكان ملاحقا منذ العثور على بصمته الوراثية في شقق استأجرها منفذو هجمات باريس وعلى مواد متفجرة استخدمت فيها.

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24