بريطانيا

البريكسيت: موقع للتعارف يقترح إيجاد الحب بين البريطانيين والأوربيين

أطلقت شابتان بريطانيتان موقعا للتعارف على الإنترنت بين رعايا يحملون جواز سفر بريطاني ومواطنين أوروبيين. خطوة تعكس التخوف من المستقبل الغامض الذي يتملك الكثير من البريطانيين منذ خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي الذي انضمت إليه العام 1973.

صورة مأخوذة من الموقع
إعلان

"الحب" ضد البريكسيت، هي المهمة التي توكلتها طالبتان بريطانيتان أطلقتا موقعا للتعارف "idbenothingwithouteu" (لن أكون شيئا من دون الاتحاد الأوروبي). الفكرة تقوم على تفضيل علاقات الحب بين بريطانيين ومواطنين أوروبيين في وقت تتحضر فيه بريطانيا لخروجها من الاتحاد الأوروبي الذي صوتت لصالحه في حزيران/يوليو الماضي.

على الموقع الذي تشكل نجوم الاتحاد الأوروبي قلبا على صفحته الأولى، يمكن للشخص الذي يريد إقامة علاقة حب مع مواطن أوروبي أن يملأ الاستمارة مع الاختيارات التي تتماشى مع رغباته، مثلا " أملك جواز سفر بريطاني وأبحث عن مواطن أوروبي". التسجيل مجاني في الموقع الذي تمكن من إغراء أكثر من 3 آلاف شخص حتى الآن.

مستغربتان من النجاح والإقبال الإعلامي الذي يحظى به موقع التعارف تقول الشابتان البريطانيتان في اتصال مع فرانس 24 " أطلقنا الفكرة في البداية من باب المزاح، لم نكن نتوقع هذا الإقبال والنجاح".

الفكرة بدأت بعد أسبوعين من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي أصاب البريطانيتان كيتي وكلوي بالإحباط. الأمور زادت تعقيدا مع ارتفاع الأعمال العنصرية المعادية للأجانب التي تبعت ذلك "لدينا الكثير من الأصدقاء الأجانب" تقول الطالبتان اللتان تدرسان في مجال الإعلان والدعاية في بريستون جنوب العاصمة البريطانية لندن.

وتضيف كيتي وكلوي "قلنا بأنه يلزمنا المزيد من الحب في بريطانيا"، لتردف مبتسمتين وهما تتحدثان عن علاقات الحب التي قد تجمع البريطانيين بالأوروبيين "لنبقى معا".

"إيجابي ومنعش"

عدد "المواطنين الأوروبيين" المسجلين في الموقع حتى الآن، يتعدى بشكل كبير أولئك الذين يملكون "جواز سفر بريطاني"، نتيجة تعتبرها مؤسستا الموقع "حزينة" ولكنهما على يقين بأنهما يمكنهما تغيير الأمور.

جورج، بريطاني في 25 من عمره يعيش في لندن، هو واحد من البريطانيين المسجلين في موقع التعارف، يقول لفرانس24 "هي خطوة إيجابية ومنعشة في ظل هذا الجو العام المثير للاكتئاب".

ليضيف "قمت بالتسجيل في الموقع لأقول لا يزال هنالك بريطانيون يحبون أوروبا، وكل ما تمثله" مؤكدا في الوقت نفسه بأنه لا يبحث عن شخص بالتحديد.

إطلاق هذا الموقع للتعارف، يعكس التخوفات الكثيرة التي تتملك البريطانيين. فمستقبلهم لا يزال غامضا بعد الخروج الفعلي من أوروبا. البعض تقدم فعلا بطلب للحصول على جنسية بلد أوروبي... والزواج يمكنه أن يكون حلا آخر.

وبعبارات طريفة توجه كيتي وكلوي رسالة لرواد الموقع "لا زواج بالقوة. لا غش هنا، الحب فقط. سنساعدكم فقط على إيجاد الحبيب".
 

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24