كوريا الشمالية

نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا ينشق ويلجأ إلى كوريا الجنوبية

قالت كوريا الجنوبية إن تاي يونغ-هو، نائب سفير كوريا الشمالية في لندن، وصل مع أسرته إلى كوريا الجنوبية، في حادثة تشكل مؤشرا على ضيق النخب الكورية الشمالية بنظام الحكم في بلادها.

مظاهرة مساندة لحقوق الإنسان أمام سفارة كوريا الشمالية في لندن 2012
مظاهرة مساندة لحقوق الإنسان أمام سفارة كوريا الشمالية في لندن 2012 أ ف ب
إعلان

أعلنت كوريا الجنوبية الأربعاء انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا، في واقعة نادرة الحدوث تشكل ضربة موجعة لنظام كوريا الشمالية.

وأوضحت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن تاي يونغ-هو، المسؤول الثاني في البعثة الدبلوماسية الكورية الشمالية بلندن، عبر إلى كوريا الجنوبية مع زوجته وأن أسرته باتت الآن في سيول.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيونغ جون-هي "جميعهم في حماية الحكومة وسيتبعون الإجراءات المقررة مع المؤسسات المختصة" في كوريا الجنوبية.

وأضاف "أن تاي أشار تفسيرا لانشقاقه، إلى اشمئزازه من نظام (الرئيس الكوري الشمالي) كيم جونغ-أون وإعجابه بالنظام الحر والديمقراطي في كوريا الجنوبية ومستقبل أسرته".

وحالات الانشقاق على هذا المستوى نادرة وخصوصا أن كوريا الشمالية المعزولة دوليا بسبب برنامجها النووي، ليس لديها إلا عدد قليل نسبيا من السفراء.

وتعود آخر حالة مماثلة إلى 1997، حين توجه سفير كوريا الشمالية بمصر إلى الولايات المتحدة. وفي العام الماضي، انشق دبلوماسي كوري شمالي يعمل في أفريقيا.

وكتبت صحيفة جونغانغ ألبو الكورية الجنوبية التي كانت أول من أشار الثلاثاء إلى انشقاق الدبلوماسي الكوري الشمالي بلندن، أن الأخير الذي عاش السنوات العشر الأخيرة في العاصمة البريطانية، كان يعاني من الضغط المسلط من نظام بلاده لمحاربة سيل الانتقادات التي توججها المجموعة الدولية إلى سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الانسان.

وأشار مراقبون إلى أن تاي يمثل مصدرا جيدا للحصول على معلومات عن القيادة الكورية الشمالية الحالية وأولوياتها.

حالات الانشقاق تمثل "فقدان النخبة الكورية الشمالية الإيمان بنظام بيونغ يانغ"

وكانت حالات الانشقاق في الأشهر الأخيرة مثلت مادة دسمة للصحف، وبينها خصوصا انشقاق 12 نادلة ومدير مطعم كوري شمالي في الصين في نيسان/أبريل.

وأشارت صحف هونغ كونغ في تموز/يوليو إلى انشقاق طالب كوري شمالي عمره 18 عاما أثناء زيارة لهذه المستعمرة البريطانية السابقة للمشاركة في مباراة دولية في مادة الرياضيات.

كما غادر عقيد مكلف عمليات التجسس في كوريا الجنوبية العام الماضي العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ.

وتبدأ الحياة الجديدة للمنشقين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية ببرنامج استجوابات طويل الأمد تتولاه المخابرات بهدف كشف وجود جواسيس محتملين.

ثم يتم إيواؤهم لمدة ثلاثة أشهر في مراكز حكومية لتعليمهم أبجديات الحياة في كوريا الجنوبية مثل كيفية استخدام المترو أو الهاتف الجوال أو التسوق.

ورأت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن انشقاق الدبلوماسي الكوري الشمالي في لندن يعكس فقدان النخبة الكورية الشمالية الإيمان بنظام بيونغ يانغ.

وقال المتحدث "إن الإدراك إن النظام الكوري الشمالي بلغ نهايته يزداد وتضامن الطبقة الحاكمة بصدد التصدع".

وتمكن نحو 30 ألف كوري شمالي من الفرار إلى الجنوب للتخلص من الفقر والقمع في بلدهم رغم المخاطر.

لكن عدد الفارين الذي وصل إلى ألفين في بعض السنوات، شهد تراجعا كبيرا مع تولي كيم جونغ-أون الحكم في 2011 وعمليات التطهير التي أجراها على مستويات عليا لحماية نظامه.

ويقول خبراء وناشطون ساعدوا فارين إن من يتمكنون من مغادرة كوريا الشمالية هم عادة ممن لديهم أقارب في كوريا الجنوبية أو ممن ينتمون إلى نخب ميسورة تملك ما يكفي من المال والعلاقات لخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر.

ويبقى أهم منشق كوري شمالي عبر إلى كوريا الجنوبية هو هوانغ يانغ-يوب، الذي كان مرشد الرئيس السابق كيم جونغ-إيل.

وكان انشق في 1997 خلال زيارة للصين وتوفي في 2010 عن 87 عاما.

  

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24