جورجيا

جورجيا: الحزب الحاكم يفوز في الانتخابات التشريعية والمعارضة تتهم الحكومة بالتزوير

فاز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في الانتخابات التشريعية التي نظمت الأحد، فيما لم يتمكن أي حزب آخر من الحصول على نسبة خمسة بالمئة من الأصوات التي تخول له دخول البرلمان. واتهمت المعارضة الحكومة إثر الإعلان عن النتائج بالتزوير.

زعيما الحزب الحاكم وأبرز أحزاب المعارضة في جورجيا يدليان بصوتيهما في الانتخابات التشريعية
زعيما الحزب الحاكم وأبرز أحزاب المعارضة في جورجيا يدليان بصوتيهما في الانتخابات التشريعية أ ف ب
إعلان

تصدر حزب "الحلم الجورجي" الحاكم نتائج الانتخابات التشريعية السبت في جورجيا، متقدما بشكل غير متوقع على منافسه الذي أسسه الرئيس الجورجي السابق.

ولم يتمكن أي حزب آخر من الحصول على نسبة الخمسة بالمئة اللازمة لدخول البرلمان.

وتنافس 19 حزبا وست مجموعات و816 مرشحا على أصوات 3،5 ملايين ناخب للفوز ب150 مقعدا في البرلمان.

إلا أن "الحركة الوطنية الموحدة"، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اتهم الحكومة بمحاولة "سرقة الانتخابات"، ونظم احتجاجا أمام مقر الهيئة الانتخابية.

وقال المحتجون "لقد سرقت أصواتنا منا. وسندافع عن أصواتنا". واتهمت معظم أحزاب المعارضة الحكومة كذلك بـ"تزوير الانتخابات بشكل واسع".

غير أن المراقبين الدوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي وصفوا الانتخابات بأنها "تنافسية للغاية وأديرت بشكل جيد كما احترمت خلالها الحريات الأساسية".

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "نتطلع إلى العمل مع البرلمان الجديد المنتخب ديمقراطيا والحكومة الجديدة لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية". 

توتر خلال الحملة

وفي إطار متوتر، شهدت الحملة اعتداء على نائب من "الحركة الوطنية الموحدة"، وعلى مرشح انفجرت سيارته ليل الثلاثاء الأربعاء في تبيليسي، وتسببت بإصابة أربعة أشخاص.

وأدانت "الحركة الوطنية الموحدة" الهجوم، متهمة الحزب الحاكم بـ"إشاعة مناخ من الكراهية يتيح مهاجمة معارضين".

وقبل أيام، أطلق مجهولون النار على نائب مستقل هو إيراكلي أوكرواشفيلي، فأصابوا شخصين بجروح.

وفي وقت سابق من هذه السنة، تعرض عدد كبير من نواب "الحركة الوطنية الموحدة" للضرب من قبل ناشطي حزب "الحلم الجورجي".

ومنذ وصول هذا الحزب إلى السلطة في 2012، خضع عدد كبير من حلفاء الرئيس الجورجي السابق للتحقيق، وسجن بعضهم بسبب تهم بينها اختلاس أموال.

ومنذ وصوله للسلطة، تآكلت شعبية حزب "الحلم الجورجي" على خلفية تراجع قيمة العملة الجورجية بعد الركود الاقتصادي لدى الجار الروسي الكبير، الشريك التجاري المهم.

وينادي حزب "الحركة الوطنية الموحدة" وحزب "الحلم الجورجي"، المقربان من الغرب، بدخول جورجيا في الحلف الأطلسي، كما وعد بذلك قادة الحلف في 2008.

لكن هذا الوعد ما زال حتى الآن حبرا على ورق، بسبب المعارضة الشديدة لموسكو التي نشرت بعد الحرب الخاطفة في 2008 قوات روسية في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الانفصاليتين الجورجيتين.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24