ألمانيا: البحث عن سوري يعتقد أنه كان يخطط لاعتداء إرهابي
تنفذ الشرطة الألمانية في مقاطعة ساكس شرق البلاد عمليات واسعة النطاق بحثا عن شخص يشتبه بأنه كان يخطط لتنفيذ اعتداء بواسطة قنبلة. والشخص المطلوب سوري يبلغ من العمر 22 عاما واسمه جابر البكر، كانت الشرطة قد عثرت على مواد "شديدة التفجير" في شقته. وقامت الشرطة بتوقيف ثلاثة أشخاص على صلة به.
نشرت في:
بدأت الشرطة الألمانية السبت عملية واسعة النطاق في شيمنتز بشرق البلاد بحثا عن سوري يبلغ من العمر 22 عاما ويشتبه بأنه كان يحضر لاعتداء بدافع إسلامي بواسطة قنبلة، وذلك بعد العثور على مواد "شديدة التفجير" في شقته.
وأصدرت شرطة مقاطعة ساكس مذكرة بحث عن باسم جابر البكر، وهو سوري من مواليد كانون الثاني/يناير 1994، قالت إنه "يشتبه بأنه يعد لاعتداء بقنبلة".
وقالت مصادر قريبة من الشرطة لوكالة فرانس برس إن مخطط الاعتداء هذا "قد تكون له دوافع إسلامية".
وأوضح الناطق باسم شرطة ساكس توم برنهارت أن "مئات الغرامات من مادة خطيرة جدا لا يمكن نقلها بدون أخذ احتياطات" قد عثر عليها في هذه الشقة.
وأوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص، اثنين قرب المحطة وثالثا في وسط المدينة.
وأضاف الناطق "أنهم أشخاص يعرفون المشتبه به الملاحق وقد وضعوا قيد الحجز الاحتياطي"، موضحا أنه يجري استجوابهم حاليا. ويتم التحقق أيضا من حقيبة كان ينقلها أحدهم.
وقال موقع "فوكوس" الإلكتروني نقلا عن مصادر أمنية إن جابر البكر وصل إلى ألمانيا في 2015 كلاجئ، وكان تحت مراقبة الاستخبارات الداخلية منذ فترة، ويشتبه بأنه كان يعد لاعتداء يستهدف مطارا في ألمانيا.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الشرطة عبر تغريدة على تويتر أنها بصدد تنفيذ "عملية واسعة النطاق (في شيمنتز) للاشتباه بالتحضير لاعتداء بقنبلة"، بناء على معلومات مصدرها أجهزة الاستخبارات الداخلية.
واضطرت الشرطة إلى استخدام القوة لدخول شقة المشتبه به، وسمع خلال العملية دوي انفجار تبين أن مصدره قوات الأمن.
والمعلومات التي قادت إلى هذه العملية كانت نقلتها أجهزة الاستخبارات الداخلية مساء الجمعة إلى الشرطة المحلية.
وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية الفدرالية في برلين لفرانس برس "نتعامل مع الوقائع بجدية كبيرة. إن السلطات المعنية على اتصال وثيق".
أكثر من 500 "مهاجم محتمل"
قبل نحو أسبوعين، اعتقلت الشرطة الألمانية طالب لجوء سوري في الـ16 من عمره في كولونيا (غرب) يشتبه بأنه كان يحضر لاعتداء لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول الشرطة الألمانية إنه تم تحديد هوية 523 شخصا بوصفهم "مهاجمين محتملين" يشكلون تهديدا إرهابيا للبلاد، ونصفهم موجود في ألمانيا.
أما النصف الآخر فمؤلف خصوصا من ألمان أو أشخاص يحملون جنسيتين غادروا خصوصا إلى سوريا ويخشى أن يستهدفوا ألمانيا خصوصا في حال عودتهم.
كذلك، أعربت الحكومة مرارا عن مخاوفها من أن تتمكن حركات جهادية تسعى إلى تجنيد أفراد، من اجتذاب لاجئين سوريين.
وشهدت ألمانيا في تموز/يوليو اعتداءين تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" تمثلا في اعتداء انتحاري نفذه سوري عمره 27 عاما بعد رفض طلب اللجوء الذي تقدم به، ما خلف 15 جريحا، وهجوم بفأس نفذه أفغاني من طالبي اللجوء عمره 17 عاما وأوقع خمسة جرحى.
وساهم هذان الاعتداءان في زيادة القلق لدى فئة من الرأي العام إزاء مجمل طالبي اللجوء، وذلك رغم دعوات السلطات إلى عدم إصدار أحكام مسبقة وعدم التجاوب مع اليمين الشعبوي المناهض للمهاجرين.
وحقق حزب "البديل لألمانيا" نجاحات انتخابية عدة في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى ازدياد الضغوط على المستشارة أنغيلا ميركل التي تتعرض سياستها لاستقبال طالبي اللجوء لمزيد من الانتقاد.
ووصل نحو 890 ألفا من طالبي اللجوء العام الفائت إلى ألمانيا هربا خصوصا من النزاع في سوريا.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك