باكستان: اتهام طالب بمدرسة قرآنية بـ"الكفر" إثر حرقه نسخة من المصحف
ألقت الشرطة الباكستانية الجمعة القبض على مراهق وأستاذه بتهمة "الكفر". وقام المراهق، وهو طالب في مدرسة قرآنية بحرق صفحات من القرآن، وبرر ما قام به بأنه أراد تدمير نسخة بالية منه بهذه الطريقة باعتبارها أفضل وسيلة لذلك، تبعا لتوجيه من أستاذه. وقال مسؤول في الشرطة أن الاثنين يواجهان عقوبة السجن المؤبد.
نشرت في:
أعلنت الشرطة الباكستانية الجمعة القبض على مراهق وأستاذه الديني بعد اتهامهما بالكفر بسبب قيام التلميذ بحرق صفحات من القرآن.
وقال ضابط الشرطة المحلية ميراز عارف رشيد إن جيران المراهق، وهو طالب في مدرسة قرآنية في منطقة كاسور في إقليم البنجاب، شاهدوه أثناء قيامه بحرق صفحات من المصحف. ولدى سؤاله عما كان يقوم به، قال إن أستاذه أبلغه أن الحريق أفضل وسيلة لتدمير نسخة بالية من المصحف.
وأضاف رشيد أن "التهمة وجهت إلى الطالب والمعلم" على السواء ويواجهان عقوبة "السجن المؤبد".
لكن المسلمين يعتبرون أن كل نسخة في ذاتها مقدسة، ويجب التخلص من المصاحف القديمة بشكل محترم.
وهناك طريقتان للقيام بذلك: لف الكتاب بعناية بقطعة قماش قبل دفنه، أو عن طريق وضعه في المياه الجارية حتى تتلاشى الحروف.
وتنص قوانين مثيرة للجدل على معاقبة الكفر بالسجن المؤبد لكل من يزدري القرآن.
ومن شأن هذا السلوك أيضا أن يثير ردود فعل عنيفة من قبل حشود متعصبة. ففي المنطقة نفسها أحرق حشد غاضب زوجين مسيحيين عام 2014، بعد أن شوهدا يرميان في النفايات أوراقا تتضمن نقوشا اعتبرها أحد الجيران الأميين صفحات من القرآن.
وتأتي هذه القضية بعد تأجيل المحكمة العليا في باكستان إصدار الحكم النهائي بحق آسيا بيبي، وهي أم مسيحية حكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف عام 2010.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك