المبعوث الدولي إلى اليمن يطلب تمديد الهدنة ثلاثة أيام
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أطراف الصراع اليمني إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهى عند منتصف ليل الجمعة السبت، لثلاثة أيام قابلة للتجديد.
نشرت في: آخر تحديث:
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد السبت إلى تمديد وقف إطلاق النار في اليمن ثلاثة أيام إضافية، رغم أنه لم ينجح في وقف الأعمال القتالية بالكامل.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان على فيس بوك إنه مع اقتراب انتهاء الساعات الـ72 المحددة لوقف الأعمال القتالية السبت، فإنه يدعو أطراف النزاع إلى الاتفاق على تمديدها 72 ساعة قابلة للتجديد.
وانتهت الهدنة فعليا عند منتصف ليل الجمعة السبت بالتوقيت المحلي (21،00 ت غ).
واعتبر ولد الشيخ أحمد أن وقف إطلاق النار "صمد بشكل عام رغم الانتهاكات" التي نسبت إلى طرفي النزاع في مناطق عدة.
وأوضح في البيان "لاحظنا في الأيام الأخيرة أن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية تم توزيعها في العديد من المناطق المتضررة، وقد تمكن موظفو الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها سابقا. ونود أن تستمر هذه الجهود وأن يتم توسيع نطاقها في الأيام المقبلة".
وقال مسؤولون عسكريون يمنيون من جهتهم السبت إن معارك ضارية اندلعت ليل الجمعة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة على الحدود مع السعودية رغم الهدنة.
وأضاف مصدر عسكري أن طائرات قوات التحالف التي تقودها السعودية لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي قصفت ما يشتبه في أنها منصات لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين شرق صنعاء في وقت متأخر الجمعة.
وتأتي الغارات الجوية بعد اعتراض صواريخ باتريوت لصاروخين أطلقهما الحوثيون الخميس فوق مأرب، شرق العاصمة التي يسيطرون عليها.
وبدأ سريان الهدنة قبل منتصف ليل الأربعاء للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن حيث قتلت الحرب الآلاف وخلفت ملايين المشردين.
وكان الشيخ أحمد قال في بيان سابق إنه يجري اتصالات مع الطرفين في محاولة لتمديد وقف إطلاق النار بهدف "إيجاد بيئة مواتية لسلام دائم" في اليمن.
وقد التقى مساء الجمعة نائب الرئيس علي محسن الأحمر في الرياض، وفق وسائل إعلام رسمية.
وقال الأحمر إن القوات الحكومية "تمارس ضبط النفس" مشددا على أن هناك أوامر بـ"التزام الهدنة واحترام جهود الأمم المتحدة".
لكنه اتهم الحوثيين بارتكاب 449 خرقا في غضون 24 ساعة بعد سريان وقف إطلاق النار.
إلا أن إعلام الحوثيين اتهم التحالف بشن غارات في كل مناطق البلاد، بما فيها محافظات صنعاء وصعدة والجوف شمالا وشبوة جنوبا.
غارة بطائرة بدون طيار
وقتل المسؤول البارز حسن الشرفي في اشتباكات على الحدود ليل الجمعة في محافظة صعدة الشمالية، معقل الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب مسؤولين عسكريين.
وأكد مسؤول عسكري أن الحوثيين انتزعوا اثنتين من التلال في منطقة علب الحدودية من القوات الحكومية التي كانت تقدمت سابقا انطلاقا من السعودية.
وقتل 9 حوثيين و4 من الجنود الموالين للحكومة في اشتباكات السبت على المشارف الغربية لبلدة ميدي الشمالية الغربية القريبة من الحدود السعودية وساحل البحر الأحمر. واندلع القتال عندما تقدمت قوات باتجاه ميدي في محاولة لاستعادتها.
والهدنة التي انتهت منتصف ليل الجمعة السبت هي السادسة منذ تدخل قوات التحالف بقيادة السعودية في آذار/مارس العام الماضي لدعم حكومة هادي بعد سيطرة الحوثيين على أجزاء من البلاد.
وقتل نحو 6900 شخص في النزاع، أكثر من نصفهم مدنيون، فيما شرد ثلاثة ملايين ويحتاج ملايين آخرون لمساعدات غذائية إضافية.
من جهة أخرى قتل خمسة يشتبه في أنهم من مسلحي القاعدة، بينهم زعيم محلي، ليل الجمعة السبت في غارة لطائرة بلا طيار في محافظة مأرب شرق صنعاء، وفق مسؤول أمني. وكان المسلحون في عربة استهدفت في منطقة وادي عبيدة.
وواشنطن هي الوحيدة التي تشغل طائرات بلا طيار في أجواء اليمن، إلا أنها نادرا ما تصدر تصريحات حول حملتها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الأخطر.
والثلاثاء قتل ثمانية يشتبه في أنهم من مسلحي القاعدة، في غارة نفذتها طائرة بلا طيار في جنوب اليمن.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك