الانتخابات الأمريكية

هيلاري كلينتون السياسية المحنكة وأول امرأة قد تحكم الولايات المتحدة

هيلاري ديان رودام ولدت في 26 من أكتوبر/تشرين الأول 1947 في مدينة شيكاغو، في عائلة بروتستانية، والدها هيغ يتحدر من ويلز في المملكة المتحدة وكان جمهوريا محافظا في حين كانت والدتها دوروتي ذات ميول ديمقراطية.

المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون
المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أ ف ب
إعلان

 

خلال طفولتها كانت الشابة هيلاري كثيرة التردد مع والديها وشقيقيها هوغ وتوني على المعبد البروتستاني حيث تأثرت بأفكار قس شاب اكتشفت معه السياسة وتعرفت معه على مارتن لوثر كينغ.

في سن 13 شغلت هيلاري روذام وظائف صغيرة لتمويل دراستها وبدأت مسيرة دراسية باهرة والتحقت بمدارس مرموقة. وفي 1965 التحقت بثانوية بويلسلي كالاج للفتايات ثم جامعة ييل الشهيرة في 1970 لمتابعة دراسات عليا في القانون. وفي مكتبة جامعة ييل التقت بالرجل الذي سيغير حياتها للأبد : بيل كلينتون .

 

كان بيل يطيل التحديق فيها فاتجهت إليه ذات مرة وخاطبته قائلة: "إذا أطلنا النظر إلى بعضنا البعض هكذا فربما أنه من الأفضل أن نتعارف ..أنا هيلاري رودام " . وفي 1973 حصلت هيلاري على شهادة في الحقوق وبدأت العمل كمحامية متخصصة في حقوق الطفل.

وفي 1975 تزوجت هيلاري من بيل كلينتون المتحدر من ولاية آركانساس وبدأ بيل في نفس العام مسيرته في عالم السياسة . وفي 1978 أصبح زوجها حاكما لولاية آركانساس وفي 1998 أصبحت هيلاري السيدة الأولى في الولايات المتحدة إثر فوز بيل كلينتون في الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الجمهوري آنذاك جورج بوش الأب. ومنحها بيل كلينتون منصب مستشارة مكلفة بالتفكير في إصلاح مشروع الصحة . وخلال ولاية زوجها شغلت منصب سيناتور في ولاية نيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني 2000، وانتخبت مجددا العام 2006 وبدأت شعبيتها في الارتفاع .

شعبية كلينتون لدى الأمريكيين لم تتدهور حتى في أحلك فترات ولاية زوجها، فبعد تفجر قضية المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي" مثلا، ساندت هيلاري زوجها آنذاك ولم تتخل عنه رغم وقع الفضيحة التي كادت تعصف به من البيت الأبيض.

it

وفي 2008 قررت هيلاري كلينتون خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ضد غريمها المغمور آنذاك باراك أوباما إلا أنها أخفقت في الفوز بترشيح الديمقراطيين، أمام أول مرشح أسود كان يعد بالتغيير الحقيقي وكان يمثل أملا جديدا في بلد عانى طويلا من التمييز العرقي . وعاب البعض على كلينتون عدم رهانها خلال هذه الانتخابات التمهيدية على خاصية أنها أول إمرأة تخوض غمار هذه الانتخابات . ومع باراك أوباما شغلت هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية خلال عهدته الأولى وهو ما منحها صورة المرأة السياسية المحنكة.

ورغم بعض المشاكل العالقة التي تلاحقها إلى اليوم كالتشكيك في قدراتها الصحية لشغل منصب الرئاسة، واستخدام بريدها الخاص لمراسلات رسمية بالغة السرية خلال تبوؤها منصب وزيرة الخارجية ، يبدو أن هيلاري كلينتون قد تستفيد خلال الانتخابات المقبلة من نفور جانب كبير من الأمريكيين من منافسها المثير للجدل دونالد ترامب.

وحتى بعض رموز الحزب الجهوري أكدوا أنهم سيصوتون لفائدتها على حساب المرشح الجمهوري ترامب، ما يدعم أكثر فأكثر حظوظها للفوز بمنصب الرئاسة لتصبح حينها أول مرة تقود أقوى دولة في العالم.

 

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24