سوريا

قوات النظام السوري تصعد حملتها العسكرية شرق حلب

نفذت قوات النظام السوري الجمعة قصفا جويا ومدفعيا عنيفا وغير مسبوق منذ 2014 على شرق حلب التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، ما حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا، وعلى صعيد آخر، توجه محققون دوليون إلى حلب لجمع الأدلة بشأن هجوم دام استهدف قافلة لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

أ ف ب/ أرشيف
إعلان

أجبرت كثافة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على شرق حلب الجمعة السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا بعد ليلة تخللتها اشتباكات عنيفة في جنوب المدينة.

وفي اليوم الرابع لاستئناف قوات النظام قصفها على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن عشرات القذائف والصواريخ سقطت منذ صباح الجمعة على الأحياء السكنية التي تعرضت أيضا لغارات جوية مكثفة.

وأفاد بأن القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية، في وقت لزم السكان منازلهم وخلت الشوارع من المارة.

للمزيد: تواصل القصف على شمال سوريا والمساعدات الإنسانية في حلب إلى نفاد

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي والمدفعي استهدف صباحا أحياء عدة بينها مساكن هنانو والفردوس والهلك وبستان الباشا وبستان القصر وطريق الباب والصاخور.

وتواجه فرق الإسعاف صعوبة في التوجه إلى أماكن تم استهدافها بسبب شدة القصف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة.
 

تحقيق أممي في حلب

قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن محققي المنظمة الدولية الذين يحققون في هجوم دام على قافلة للمنظمة قرب مدينة حلب السورية في سبتمبر/ أيلول الماضي موجودون في المنطقة لجمع الأدلة وإنهم سيحيلون الأمر لمجلس الأمن إن هم تمكنوا من تحديد منفذه.

وأضاف إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف "نعرف أنها مهمة صعبة ندرك أن من الممكن التلاعب في الأدلة أو اختفاءها." وتابع "هجوم من هذا النوع يصل بلا أدنى شك إلى حد جريمة الحرب." متابعا "نتمنى الحصول على معلومات كافية بحيث نتمكن من تقديم تحقيق متماسك في أسرع وقت ممكن."

معارك عنيفة بين الأكراد والجهاديين على مرتفع إستراتيجي شمال مدينة الرقة

تتركز المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم "الدولة الإسلامية" الجمعة على مرتفع إستراتيجي على بعد حوالي 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد الجهاديين من أبرز معاقلهم.

وأكد مسؤول بارز في قوات سوريا الديموقراطية الجمعة تسلم الأخيرة دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مؤكدا أن قوات التحالف تشارك "بريا" في القتال إلى جانب تقديمها الدعم الجوي للهجوم المستمر منذ نحو أسبوعين لطرد الجهاديين من أبرز معاقلهم في سوريا.

ميدانيا، أفاد القيادي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد كردستان عن "معارك مستمرة داخل قرية تل السمن، حيث تستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لأن ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) يبدي مقاومة شديدة".
 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24