اليمين الفرنسي يختار مرشحه لسباق الرئاسيات وسط إقبال متزايد على مراكز الاقتراع
سيتعرف الفرنسيون مساء اليوم على ممثل اليمين والوسط في الانتخابات الرئاسية 2017 بموجب الإعلان عن نتائج الانتخابات التمهيدية لهذا المعسكر السياسي الفرنسي. وسجل إقبال كبير على مراكز الاقتراع في الصباح. وبلغ عدد المصوتين 2،9 مليون عند الساعة الخامسة مساء. ويختار الفرنسيون بين مرشحين اثنين، وهما فرانسوا فيون المحسوب على الجناح المحافظ، وآلان جوبيه المنحدر من المدرسة الشيراكية، نسبة للرئيس السابق جاك شيراك.
نشرت في: آخر تحديث:
في أول امتحان للديمقراطية الداخلية، يجري اليمين والوسط الفرنسيين الانتخابات التمهيدية الأولى له في تاريخه لاختيار من يمثله في الانتخابات الرئاسية 2017. ويخوض هذه المعركة رئيسا وزراء سابقين: هما فرانسوا فيون، وآلان جوبيه.
وسجل إقبال كبير على مراكز الاقتراع في الصباح، وقال رئيس اللجنة المنظمة لهذه الانتخابات أن عدد المشاركين ارتفع بين 10 و15 بالمئة مقارنة مع الدور الأول، وبلغ عدد المصوتين عند الظهيرة 1.27 مليون ناخب عند الظهيرة . وبلغ عدد المصوتين 2،9 مليون عند الساعة الخامسة مساء.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الساعة 7,00 ت غ وأمام الفرنسيين حتى الساعة 18,00 ت غ للإدلاء بأصواتهم.
جوبيه صاحب الإصلاحات "في العمق"
يوصف آلان جوبيه، بأنه أكثر اعتدالا ويدعو إلى "إصلاحات في العمق" من دون صدمات.
وحاول رئيس بلدية بوردو في جنوب غرب فرنسا تقليص الفارق عبر تكثيف الهجمات على مواقف فيون وبرنامجه، فوصفه بأنه "مغال في ليبراليته" و"غير موثوق" لا بل أنه "فظ" منتقدا وعوده بإلغاء نصف مليون وظيفة في القطاع العام خلال خمس سنوات.
وهاجم جوبيه فيون كذلك باعتباره "تقليديا"، لأنه أبدى تحفظات شخصية على الإجهاض انطلاقا من معتقداته الكاثوليكية، وبأنه يحظى بتأييد معارضي زواج المثليين وحتى قسم من اليمين المتطرف.
وانتقد جوبيه فيون كذلك على "مجاملته المفرطة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيون: جوبيه لا يريد إحداث تغيير حقيقي
ورد فرانسوا فيون الخميس بقوله "صحيح أن مشروعي أكثر راديكالية، وربما أكثر صعوبة"، متهما جوبيه بالمقابل بأنه "لا يريد أن يحدث تغييرا حقيقيا".
وأمام الآلاف من أنصاره في آخر اجتماع انتخابي في باريس مساء الجمعة قال فيون بثقة كبيرة، "أنا أرسم طريقي من خلال برنامج يعلن راديكاليته ويظهر جرأته".
ورغم تقدمه في استطلاعات الرأي حرص فيون على القول إن الأمر لم يحسم بعد.
انتخابات مفتوحة أمام الجميع
والانتخابات التمهيدية لليمين مفتوحة أمام الجميع، إذ شارك كثيرون من ناخبي اليسار الذين أرادوا إقصاء ساركوزي في الدورة الأولى. وبعد تحقيق رغبتهم تلك قال البعض إنهم سيكتفون بذلك، لكن الاختراق الذي حققه فيون الذي يعتبرونه ليبراليا رجعيا شحذت همم البعض.
و كان نحو 4.4 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم حتى إغلاق مراكز التصويت في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي.
وأيا كانت نتيجة التصويت، فسيؤدي ذلك إلى تسارع الخطى في المعسكر الاشتراكي الذي سينظم بدوره انتخاباته التمهيدية في كانون الثاني/يناير ويدعو إلى تقديم الترشيحات قبل منتصف كانون الأول/ديسمبر.
بوعلام غبشي/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك