المغرب

هل يتجه المغرب نحو منع البرقع؟

أ ف ب/ أرشيف

تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي في المغرب الثلاثاء، وثائق نسبت إلى السلطات المحلية في عدد من المدن تطلب من أصحاب المحلات التجارية التخلص من كل البراقع التي بحوزتهم خلال 48 ساعة.

إعلان

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل إعلام في المغرب وثائق موقعة نسبت إلى السلطات المحلية في عدد من مدن المملكة، تطلب من أصحاب المحلات التجارية التخلص من كل البراقع التي بحوزتهم في ظرف 48 ساعة.

وجاء في الوثيقة التي انتشرت على تويتر وفيس بوك وتحمل عنوان "إشعار بمنع إنتاج وتسويق لباس البرقع" أنه "تبعا للمعاينة التي قامت بها السلطة المحلية لمحلكم، حيث تبين أنكم تقومون بخياطة وتسويق لباس البرقع، فإني أدعوكم إلى التخلص من كل ما لديكم من هذا اللباس خلال 48 ساعة من تسلم هذا الاشعار، تحت طائلة الحجز المباشر بعد انصرام هذه المهلة".

وثيقة تم تداولها على مواقع تواصل اجتماعي تمنع بيع وتسويق وخياطة النقاب

ورجح مراسل فرانس24 في المغرب أنس رضوان أن الوثائق التي تم توزيعها رسمية باعتبارها صادرة عن "الباشا"، والباشوية هي السلطة المحلية في إطار تقسيم تراتبي تأتي بعد الإقليم والجهة وعلى رأسه وزارة الداخلية.

وحتى الآن لم يصدر أي تأكيد رسمي عن وزارة الداخلية المغربية لما تداولته وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي.

وبحسب ما نقل موقع "العمق المغربي"، فإن الأمر يتعلق أيضا بـ"النقاب"، حيث أوضح عدد من أصحاب المحلات التجارية لهذا الموقع أن "أعوان سلطة تابعين لوزارة الداخلية بمدن تطوان وطنجة ومرتيل (شمال)، وسلا (قرب الرباط)، ومكناس (وسط)، وتارودانت (جنوب)، طلبوا منهم وقف إنتاج وبيع أنواع من النقاب في محلاتهم".

من جانبه أورد موقع "اليوم24" أنه "في قرار مفاجئ"، أبلغ عدد من تجار الملابس في مختلف المدن المغربية "بقرار منع إنتاج وبيع النقاب".

لكن أوضحت صحيفة "أخبار اليوم" الصادرة الثلاثاء إن السلطات "استعملت كلمة ’برقع‘ بدل ’نقاب‘" في الإشعارات التي وجهتها للتجار، في حين أن هؤلاء "يبيعون النقاب وليس البرقع".

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا بشأن هذه الأنباء، فقد اعتبر السلفيون منع البرقع تضييقا ومساسا بالحريات فيما اعتبره آخرون خطوة إيجابية وأن هذا اللباس خارج عن العادات المغربية.

حقوقية مغربية تنتقد الحملات ضد منع البرقع

وعلق ناشط سلفي فضل عدم ذكر اسمه على خبر المنع بقوله، "هناك الآلاف من المغربيات يلبسنه. القرار هو بمثابة هروب إلى الأمام وسيحدث انقساما في المجتمع، لأنه لا يمكن إجبار النساء على عدم تغطية وجوههن وأجسادهن".

وكتب الحسن الكتاني، وهو حسب وكالة فرانس برس داعية سلفي مغربي على حسابه على فيس بوك: "هل يتوجه المغرب لمنع النقاب الذي عرفه المسلمون لمدة خمسة عشر قرنا؟ مصيبة هذه إن صح الخبر".

تغريدة على تويتر تعارض منع النقاب في المغرب

من جهتها رجحت بعض الصحف أن يكون القرار راجعا إلى مخاوف أمنية من أن يستخدم مجرمون النقاب لارتكاب اعتداءات.

 

فرانس24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24