مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية يدعو ترامب للتخفيف من تصريحاته حول القرصنة الروسية
حث جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأحد على التخفيف من تصريحاته المندفعة، حرصا على الأمن القومي. وقال برينان "لا أعتقد أنه يدرك تماما قدرات روسيا ونواياها وأفعالها".
نشرت في: آخر تحديث:
تلقي الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية بظلالها على الاستعدادات لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث حث جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ترامب الأحد على التخفيف من تصريحاته المندفعة، حرصا على الأمن القومي.
ويأتي تحذير برينان لترامب قبل أيام من تنصيبه الجمعة، فيما أطلق أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين تحقيقا بشأن تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة 2016.
وقال برينان على شبكة فوكس نيوز "لا أعتقد أنه (ترامب) يدرك تماما قدرات روسيا ونواياها وأفعالها".
وأضاف "أعتقد أن ترامب يجب أن يكون منضبطا جدا فيما يصرح به، فهو سيصبح خلال أيام قليلة الشخص الأكثر نفوذا في العالم، حيث أنه سيكون على رأس حكومة الولايات المتحدة، وأعتقد أن عليه أن يدرك أن لكلماته تأثيرا".
وتابع "أعتقد أن على ترامب أن يفهم أن الأمر يتجاوزه شخصيا ويتعلق بالولايات المتحدة وأمنها القومي .. وستكون لديه فرصة لفعل شيء للأمن القومي بدلا من الحديث وإطلاق التغريدات".
وأكد أن "العفوية لا تحمي مصالح الأمن القومي وعليه فعندما يتحدث أو يصرح برد فعل على أمر ما، عليه أن يتأكد من أنه يفهم أن تبعات وتأثيرات ذلك على الولايات المتحدة يمكن أن تكون جسيمة".
"جهد متطور"
وتتهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أمر بالقيام بعمل سري للتدخل في الانتخابات لدعم ترامب والإضرار بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وواصل ترامب هجماته على المسؤولين عن أجهزة الاستخبارت الأمريكية.
وقال في تغريدة عصر الأحد "إن مسؤولي الاستخبارات هؤلاء ارتبكوا خطأ، وعندما ترتكب خطأ عليك أن تعتذر. كما على وسائل الإعلام أيضا أن تعتذر".
والأحد نفى نائب الرئيس المقبل مايك بنس حدوث أية اتصالات بين فريق ترامب والكرملين أثناء الحملة الانتخابية على الرئاسة.
وصرح لشبكة "إن بي سي" إن "ذلك كله تشتيت للانتباه .. وهو جزء من المحاولات لإزالة الشرعية عن الانتخابات والتشكيك في شرعية الرئيس". وجاء في تقرير نشره مدير الاستخبارات القومية هذا الشهر أن قراصنة يعملون لحساب روسيا اخترقوا أجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي وحساباته على الإنترنت لنشر ملفات محرجة لكلينتون، كما قاموا بحملة من التلاعب بالإعلام لنفس الهدف.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أن المحاولات الروسية أثرت على نتائج الانتخابات قالت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية ديان فاينستاين نائبة رئيس لجنة مجلس الشيوخ التي أطلقت التحقيق في المزاعم، لشبكة إن بي سي "أعتقد ذلك".
وأضافت "لقد تم إطلاعي على جميع المعلومات السرية الرئيسية. وقد أذهلتني محاولات روسيا التي استمرت عامين للقرصنة وبث المعلومات الخاطئة والدعاية في أي مكان تستطيعه".
وتابعت "أعتقد أنه كان جهدا متطورا للغاية".
"مزاعم إباحية"
انتشرت ادعاءات حول ملف أعده عميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" يتحدث عن علاقات وثيقة بين حملة ترامب والحكومة الروسية وأن موسكو جمعت لسنوات معلومات محرجة عن حياته الشخصية والمالية.
واكتسبت هذه الادعاءات مصداقية بعد أن أطلعت أجهزة الاستخبارات ترامب على الملف الذي نشره لاحقا موقع "بازفيد"، إلا أن برينان قال إن أجهزة الاستخبارات كانت فقط "تتأكد من اطلاع الرئيس المنتخب على ما يتم تداوله".
وقال "أعتقد أنه توجد في الملف مزاعم إباحية جدا، ولكنها مرة أخرى غير موثقة" مضيفا أن "من مسؤولية عقول مدراء الاستخبارات" إطلاع ترامب والرئيس باراك أوباما على التقرير.
وانتقد برينان تشبيه ترامب لأجهزة الاستخبارات الأمريكية بألمانيا النازية في تغريدة الأسبوع الماضي بعد أن ألمح إلى أن هذه الأجهزة هي التي سربت التقرير.
وقال برينان "ما يغضبني هو المساواة مع أجهزة الاستخبارات بألمانيا النازية .. إنني مستاء من ذلك".
وفي تصريح لشبكة "سي بي إس" في وقت سابق من الأحد قال بنس إن اللوم في الفضيحة يقع على "تحيز الإعلام".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك