تونس - ألمانيا

ميركل توقع في تونس اتفاقا جديدا حول الهجرة بين البلدين

وقعت تونس وبرلين اتفاقا جديدا حول الهجرة يتم بموجبه الإسراع بالإجابة على طلبات ألمانيا للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم. ومن المنتظر أن تلقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خطابا أمام البرلمان التونسي وأن تلتقي لاحقا رجال أعمال.

 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يستعرضان حرس الشرف في تونس، الجمعة 3 آذار/مارس 2017
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يستعرضان حرس الشرف في تونس، الجمعة 3 آذار/مارس 2017 أ ف ب
إعلان

أعلنت ألمانيا وتونس الجمعة توقيع اتفاق جديد حول الهجرة خلال زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى تونس. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي استقبل ميركل بعيد وصولها في وقت سابق في قصر قرطاج.

وتونس المحطة الثانية في جولة ميركل بعد مصر.

وشهدت العلاقات بين تونس وألمانيا توترا بعد اعتداء برلين الذي أوقع 12 قتيلا في كانون الأول/ديسمبر ونفذه التونسي أنيس العامري الذي هرب ثم قتلته الشرطة الإيطالية.

واتهمت برلين تونس بتعطيل ترحيله في 2016، ثم طرح مسؤولون ألمان فكرة فرض عقوبات على الدول غير المتعاونة بشكل كاف في ملف الهجرة ومنها تونس.

في هذا الإطار، زار رئيس الوزراء يوسف الشاهد ألمانيا، وأتاحت زيارته "تهدئة الأمور"، وفق مصدر رسمي تونسي طلب عدم ذكر اسمه.

وقبل الزيارة، رفضت تونس فكرة إقامة مخيمات على أراضيها للمهاجرين الذين يتم انقاذهم بعد محاولتهم عبور المتوسط انطلاقا من ليبيا.

ألمانيا: 12 قتيلا في عملية الدهس في برلين

وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال مؤتمر صحافي مع ميركل إن هذا الاتفاق وقعه البلدان أمس الخميس ومن شأنه أن يرضي الطرفين.

وأضاف أن الاتفاق "لا يمس بسيادة تونس أو دولة أخرى".

من جهتها قالت المستشارة الألمانية أن هذا الاتفاق الجديد ينص خصوصا على أن تتم الإجابة على طلبات برلين للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم خلال "30 يوما".

وهذه المسألة في صلب الجدل حول ملف التونسي أنيس العامري المنفذ المفترض لهجوم 19 كانون الأول/ديسمبر ضد سوق للميلاد في برلين أوقع 12 قتيلا.

واتهمت برلين تونس بتعطيل ترحيله خلال العام 2016 لكن السلطات التونسية ردت بأن إجراءات التحقق من الهويات تستغرق بعض الوقت.

وأوضح الرئيس التونسي أن الاتفاق "يشمل حوالى 1500 تونسي" رفضت ألمانيا طلبات إقامتهم و"سيتم اتخاذ إجراءات في القنصليات التونسية في ألمانيا للمساعدة على تحديد هوياتهم".

وبعد لقائها الرئيس التونسي ستلقي ميركل خطابا أمام البرلمان على أن تلتقي لاحقا رجال أعمال.
 

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24