واشنطن تتوعد بإجراءات أحادية في سوريا في حال فشل مجلس الأمن
نشرت في: آخر تحديث:
شهدت جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث مشروع قرار يدين الهجوم على خان شيخون بإدلب الأربعاء تباينا في المواقف بين دول غربية من جهة ومندوبي روسيا وسوريا من جهة أخرى. فيما توعدت واشنطن باتخاذ إجراءات أحادية في حال فشلت الأمم المتحدة.
عقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة طارئة لبحث مشروع قرار قدمته باريس ولندن وواشنطن لإدانة الهجوم على بلدة خان شيخون بغازات سامة والذي أودى بحياة 86 مدنيا اختناقا. ومشروع القرار يدين الهجوم الذي يعد ثاني أكبر اعتداء بـ"مواد كيميائية" تشهده سوريا منذ بدء النزاع الذي دخل عامه السابع. ويطالب أيضا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.
ويطلب المشروع من دمشق أن تسلّم المحققون خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كانت تقوم بها حينها. كما يهدد مشروع القرار بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وشهدت الجلسة مواجهات حامية بين مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة والمندوبين الروسي والسوري لدى الأمم المتحدة من جهة أخرى. حيث انتقد السفير البريطاني ماتيو ريكروفت موسكو معتبرا أن فيتو روسيا محتملا يعني "أنهم يمضون مزيدا من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه".
وهاجمت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي روسيا لعدم ممارسة نفوذها على حليفها السوري وقالت هايلي "كم من الأطفال يجب أن يموتوا لكي تبدي روسيا اهتماما بالأمر؟".
وأضافت "إذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها أن تستخدمه"، عارضة أمام أعضاء المجلس ما قالت أنه صورتان لضحايا الهجوم الكيميائي المفترض الثلاثاء.
من جانبه طالب فرانسوا دولاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بتقديم مرتكبي تلك الهجمات للمحاكمة مشددا على أن "لا تحالف سياسي يمكنه أن يبرر التغاضي عن تلك الفظاعات".
واشنطن تهدد بتحرك أحادي في حال فشل مجلس الأمن في تبني قرار
وحذرت نيكي هايلي من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أحادية في سوريا إذا فشلت الأمم المتحدة في الرد على الهجوم الذي يشتبه في أنه كيميائي وخلّف 86 قتيلا في حصيلة جديدة.
وقالت هايلي خلال كلمتها أمام مجلس الأمن "عندما تفشل الأمم المتحدة باستمرار في مهمتها القاضية بتحرك جماعي، هناك أوقات في حياة الدول نجبر فيها على التحرك بأنفسنا".
من جانبها اعتبرت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "النص المطروح غير مقبول على الإطلاق"، مضيفة أنه "يستبق نتائج التحقيق ويشير بشكل مباشر إلى المذنبين".
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن هاجم فلاديمير سافرونكوف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة مشروع القرار المطروح مؤكدا أن القرارات السابقة كافية للقيام بالتحقيق في هذا الحادث. وإذا ما كان أعضاء في مجلس الأمن يعتقدون أنه يجب علينا تبني قرار جديد فيجب أن يكون القرار مختلفا كليا، وبصيغة أخرى.
أما نائب السفير السوري لدى الأمم المتحدة منذر منذر فاتهم المعارضة السورية بحيازة أسلحة كيميائية.
فرانس 24 / أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك