هل يصلح مونديال 2026 ما أفسدته السياسة بين الولايات المتحدة والمكسيك؟
أعلنت كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الاثنين عزمها على التقدم بملف ترشيح مشترك لاستضافة مونديال 2026، والتي سيشارك فيها للمرة الأولى 48 منتخبا، ما قد يشكل سابقة تاريخية بخوض المنافسة العالمية في ثلاث دول.
نشرت في: آخر تحديث:
أعلنت كل من الولايات المتحدة والمكسيك إلى جانب كندا عزمها الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 التي ستشهد لأول مرة في التاريخ مشاركة 48 منتخبا في المنافسات.
وأكدت الدول خطوتها رسميا في مؤتمر صحافي عقد في مدينة نيويورك الأمريكية، وحضره فيكتور مونتالياني رئيس اتحاد الكونكاكاف ) أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ورئيس الاتحاد المكسيكي ديسيو دي ماريا، ونظيره الأمريكي سونيل غولاتي.
وأضاف رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم: "هذا يوم مهم بالنسبة إلى كرة القدم في الولايات المتحدة والقارة الأمريكية، نعتقد أن هذا هو القرار الصحيح بالنسبة إلى منطقتنا ورياضتنا".
وأضاف المتحدث بأن الملف المشترك يجعل التشريح الأقوى" ففي الدول الثلاث لدينا 50 ملعب كرة قدم تتلاءم مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولدينا البنية التحتية الفندقية (...) هذا أيضا رمز وحدة إيجابي بشكل كبير في العالم حيث نعيش حاليا".
ومن المقرر أن يختار الفيفا البلد أو البلدان المضيفة لكأس العالم 2026 في أيار/مايو 2020.
دعم كامل من ترامب
ويأتي هذا الترشيح في ظل توتر سياسي في العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولياته في كانون الثاني/يناير، وعزمه تشييد جدار حدودي فاصل بين البلدين.
إلا ان غولاتي أكد أن "الرئيس ترامب أبلغنا دعمه الكامل، وهو مسرور على وجه الخصوص بانضمام المكسيك إلينا في الترشيح".
ولم يتم الإعلان بعد عن أي ترشيح رسمي لاستضافة كأس العالم 2026، إلا أن تقارير صحافية أفادت عن نية المغرب الإقدام على هذه الخطوة، علما أنه سبق للمملكة التقدم بترشيح لاستضافة كأس العالم أربع مرات آخرها عام 2010، والتي أقيمت في جنوب أفريقيا.
ترشيح "أفضلي"
ويبدو أن هذا الترشيح، في حال مضيه قدما، سيكون متمتعا بالأفضلية، إذ أن مونديال 2018 سيقام في روسيا (يحتسب على أنه في القارة الأوروبية)، ومونديال 2022 في قطر. وفي إطار قيام الفيفا بالسعي إلى العدالة الجغرافية بين القارات في استضافة المسابقة الكروية الأبرز عالميا، أكد الاتحاد الدولي العام الماضي أن نسخة 2026 من البطولة لن تقام في أوروبا أو آسيا.
وسبق للولايات المتحدة أن استضافت كأس العالم في العام 1994، في ما يعد نجاحا تجاريا كبيرا جذب 3,5 ملايين مشجع في بلد تتفوق فيه شعبية رياضات أخرى على شعبية كرة القدم، لاسيما منها كرة السلة وكرة القدم الأمريكية.
أما المكسيك، فاستضافت كأس العالم مرة أولى عام 1970، ولاحقا في العام 1986 بدلا من كولومبيا التي كانت تعاني ضائقة مالية.
إلا انه لم يسبق لكندا أن استضافت البطولة المرتقبة، ولم تشارك في النهائيات سوى مرة واحدة عام 1986. إلا أن البلد الأمريكي الشمالي استضاف بنجاح بطولة العالم لكرة القدم للسيدات 2015.
وكان رئيس الفيفا السويسري جاني أنفانتينو أكد من الدوحة في شباط/فبراير الماضي، أنه منفتح على استضافة متعددة الطرف لمونديال 2026 وصولا إلى أربع دول.
وقال "إذا بحثنا في كأس العالم والمتطلبات التي نفرضها على الدول المضيفة، سنجد أن عددا قليلا منها قادر على توفيرها (...) يتماشى بشكل مثالي مع إرثنا. سنجمع ربما بلدين أو ثلاثة أو أربعة قادرة على التقدم بمشروع مشترك".
وتهدف هذه الخطوة التي أقرها الفيفا في كانون الثاني/يناير، والتي كانت تحظى بدعم واسع من أنفانتينو، إلى زيادة الاهتمام باللعبة وتوسيع قاعدة المشاركة في البطولة، إضافة لزيادة العائدات المالية.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع الماضي أنه تكبد خسائر قياسية في العام 2016 بلغت 369 مليون دولار أمريكي، عازيا ذلك إلى استثمارات غير مجدية وتبعات فضائح الفساد التي عصفت به العام الماضي.
فرانس 24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك