ماكرون يحظى بدعم أوروبي عقب وصوله للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية
هنأ الاتحاد الأوروبي وألمانيا على لسان وزير خارجيتها والمتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المرشح المستقل للرئاسة في فرنسا إيمانويل ماكرون بعد أن تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وانتقل مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدورة الثانية، وذلك في أول ردود الفعل الدولية على هذه النتائج، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالحياد ولم تعلق على ترشح لوبان وماكرون. أما روسيا فأعلنت أنها تحترم خيار الفرنسيين وتؤيد إقامة علاقات جيدة مع باريس.
نشرت في: آخر تحديث:
عودة على التغطية المباشرة للانتخابات الرئاسية
حظي المرشح المستقل إيمانويل ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام" الحاصل على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدعم دولي في أول ردود الفعل عقب إعلان ترشحه وترشح زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان للدور الثاني من السباق الرئاسي.
فقد هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ماكرون مساء الأحد حيث أشاد في تغريدة بـ"النتيجة التي حققها" ماكرون في الدورة الأولى وتمنى له "التوفيق لاحقا" في الدورة الثانية عندما سيتواجه مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
ومن جانبه أكد ماكرون عقب إعلان النتائج وأمام مؤيديه أنه سيحمل "صوت الأمل" لفرنسا و"لأوروبا". وقال وسط هتافات مناصريه "باسمكم سأحمل... صوت الأمل لبلادنا ولأوروبا"، مؤكدا أنه يريد أن يكون "رئيس الوطنيين في مواجهة تهديد القوميين".
وتصدر إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما والذي يحدد موقعه بأنه "لا من اليمين ولا من اليسار"، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، حاصدا23,86% من الأصوات، فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية بحصولها على 21,43% من الأصوات، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت، بحسب نتائج شبه نهائية.
من جانبه تمنى المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد "حظا سعيدا" للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون حيث قال شتيفن سايبرت في تغريدة على موقع "تويتر"، "من الجيد أن إيمانويل ماكرون حقق نجاحا مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. حظا سعيدا في الأسبوعين المقبلين".
وزير الخارجية الألماني "واثق" من فوز ماكرون
كما أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال الأحد أنه "واثق" من فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا.
وقال الوزير الألماني في رسالة فيديو بثها في تغريدة عبر تويتر من عمان حيث يقوم بزيارة "بالطبع أنا مسرور (...) أنا مسرور بأن يصبح إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المقبل".
وتابع غابريال الاشتراكي الديموقراطي "أنا واثق بأنه سيكتسح في الدورة الثانية (في السابع من أيار/مايو) اليمين المتطرف والشعبوية اليمينية والمناهضين لأوروبا" في إشارة واضحة إلى مرشحة اليمين لوبان.
ووصف أيضا وزير الاقتصاد الفرنسي السابق ماكرون بأنه "المرشح الفعلي الوحيد المؤيد لأوروبا"، وأكد اقتناعه بأنه سيكون "رئيسا ممتازا".
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يدعم رسميا المرشح الاشتراكي بونوا هامون، إلا أن قادة الحزب الألماني كانوا في الحقيقة يراهنون على فوز ماكرون الأقرب إليهم سياسيا.
حياد أمريكي
أما واشنطن فلم تعبر عن أي موقف رسمي داعم لأحد المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، رغم إشادة مرشحة اليمين المتطرف المستمرة بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ودعوتها الفرنسيين لاعتماد نموذج ناخبي ترامب الذين "يريدون أن يضعوا مصالحهم الوطنية أولا".
كما وعدت لوبان بأنها ستكون رئيسة تعتمد سياسة "فرنسا أولا" خلال إطلاقها رسميا حملتها الانتخابية التي تضمنت شعارات عدة أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واكتفت الولايات المتحدة بدعوة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس فرنسا إلى الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في أفريقيا في ظل رئاستها الجديدة، وذلك خلال زيارة له إلى جيبوتي تزامنت مع الدورة الأولى للانتخابات الفرنسية.
وقال ماتيس للصحافيين في البلد الواقع عند القرن الأفريقي والذي يضم القاعدة الوحيدة الدائمة لواشنطن في القارة الأفريقية، "ليس عندي شك بأن الفرنسيين سوف يستمرون بأخذ قراراتهم الخاصة التي تصب في مصلحتهم، وأن الإرهابيين لن يكونوا سعيدين بهذه القرارات".
وتابع "هم برهنوا دائما بأنهم يواجهون عندما يحين وقت المواجهة ضد شيء من هذا القبيل".
وتدعم الولايات المتحدة عملية "بارخان" العسكرية الفرنسية ضد الجهاديين في خمسة بلدان في منطقة الساحل هي موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.
الكرملين "يحترم خيار الفرنسيين"
ومن جانبها، أعلنت الرئاسة الروسية الاثنين أنها "تحترم" نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وترغب في علاقات "مفيدة للطرفين" بين باريس وموسكو.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" "نحترم خيار الفرنسيين، نحن نؤيد إقامة علاقات جيدة مفيدة للطرفين" مع فرنسا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل في نهاية آذار/مارس مارين لوبان في موسكو مؤكدا عدم وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتبدأ الاثنين معركة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى في 7 أيار/مايو المقبل بين إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان المعادية للعولمة، مرشحان على طرفي نقيض لا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما أنه يجسد القطيعة مع "نظام السلطة".
اليمين المتطرف في النمسا وهولندا يدعم لوبان
هنأ رئيس حزب حرية النمسا اليميني المتطرف، هاينز كريستيان ستراش، لوبان على "نجاحها التاريخي". وأكد عبر موقع "فيس بوك" أن "ربيع أوروبا الوطني بإمكانه الاحتفال بنجاح جديد وخطوة إلى الأمام (...) ستتلاشى لأحزاب التقليدية وممثليها الذين لا يتمتعون بالمصداقية تدريجيا في أنحاء أوروبا. إنهم يخربون أوروبا منذ سنوات".
ولكنه أضاف أنه سيكون من "المستغرب" أن تفوز لوبان في الجولة الثانية كون "الأحزاب الفرنسية التقليدية" تدعم ماكرون.
وقال "إلا أن المنظومة، كما هو الحال في النمسا، تقف على الحافة. إنها مجرد مسألة وقت. لقد نفد صبر المزيد والمزيد من المواطنين من سياسيي المنظومة المسؤولين عن الكارثة الحالية" التي تعيشها أوروبا.
وفي هولندا رأى النائب خيرت فيلدرز من أقصى اليمين والمتحالف مع لوبان، في نتيجة الدورة الأولى "يوما رائعا بالنسبة إلى الوطنيين في فرنسا وغيرها، الطامحين إلى مزيد من السيادة الوطنية، ونسب أقل من الاتحاد الأوروبي والهجرة". وأضاف "لقد أرسلت إليها تهاني صادقة. وفي الطريق إلى جولة ثانية قوية، أتطلع إلى الرئيسة لوبان".
بريطانيا
أشاد وزير المال السابق، المحافظ جورج أوزبورن الذي تم تعيينه مؤخرا في منصب رئيس تحرير صحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد" اللندنية بالنتيجة الجيدة التي حققها الوسط الفرنسي. وغرد على "تويتر" "تهانينا لصديقي إيمانويل ماكرون. إنه دليل على أنه بإمكان الوسط الفوز. وأخيرا، جاءت الفرصة للقيادة التي تحتاجها فرنسا".
من جانبه هنأ رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن إيمانويل ماكرون، لكنه التزم الحذر بالنسبة إلى الدورة الثانية. وقال "مبروك إيمانويل ماكرون. لا بد من انتظار التصويت النهائي، ولكن أوروبا بحاجة إلى فرنسا منفتحة وتتجه نحو الإصلاح".
النرويج
كتب بورغي بريندي، وزير خارجية النرويج التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي على "تويتر" "نحتاج إلى زيادة لا تقليل التعاون في أوروبا".
فرانس 24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك