فرنسا

هولاند يكرم الشرطي الذي قتل في جادة الشانزليزيه بحضور ماكرون ولوبان

كرمت فرنسا الثلاثاء 25 أبريل/نيسان الشرطي كزافييه جوجوليه الذي قتل في اعتداء إرهابي نفذه مسلح في جادة الشانزليزيه في باريس الخميس 21 أبريل. وشارك المتأهلان للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان بمراسم التكريم بدعوة من الرئيس فرانسوا هولاند.

أ ف ب
إعلان

شارك المرشحان للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الثلاثاء في مراسم وطنية لتكريم الشرطي الذي قتل الخميس في اعتداء على جادة الشانزليزيه قبل يومين من الدورة الأولى.

وبعد الهجوم الذي وقع في 21 نيسان/أبريل في الجادة الباريسية الشهيرة، كان رد فعل المرشحين متعارضا حيث دعا المستقل الليبرالي المؤيد لأوروبا ماكرون الفرنسيين إلى عدم "الاستسلام للخوف" فيما عبرت زعيمة اليمين المتطرف عن تخوفها من وقوع اعتداءات جديدة مشددة برنامجها الأمني.

وحضر أيضا الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند مراسم التكريم التي نظمت في مديرية الشرطة في ذكرى الشرطي كزافييه جوجليه الذي أصبح الضحية الـ239 لموجة الاعتداءات الجهادية في فرنسا منذ مطلع 2015.

وكان كريم شرفي الذي أعلن انتماءه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل الشرطي برصاصتين في الرأس على جادة الشانزليزيه وأصاب أيضا شرطيين آخرين، أحدهما جروحه خطرة، وسائحة ألمانية قبل أن يقتل.

وردا على ذلك، ألغى عدة مرشحين بينهم لوبان وماكرون آخر تجمعات انتخابية لهما وعاد موضوع حملة مكافحة الإرهاب إلى الواجهة في الحملة الرئاسية قبل الاقتراع الذي نظم وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال ماكرون آنذاك "لا تستسلموا للخوف، ولا تستسلموا للانقسام أو للترهيب". وأكد تصميمه على "حماية" الفرنسيين. وإذا انتخب يريد تعزيز جهاز الاستخبارات لمحاربة التطرف الإسلامي وتجنيد "عشرة آلاف شرطي ودركي".

أما مارين لوبان فأكدت أن إغلاق الحدود يشكل أفضل حل. وهي تدعو أيضا إلى طرد الأجانب الذين يعتبرون أنهم يشكلون تهديدا محتملا وتجريد أشخاص خطرين من الجنسية إذا كانوا يحملون جنسية أخرى وتعزيز إمكانات الشرطة.

- "قفزة ديمقراطية"-

وأثارت تصريحاتها غضب الاشتراكيين الفرنسيين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف آنذاك إن "مارين لوبان تسعى بعد كل مأساة إلى استغلالها لصالحها وإلى إثارة الانقسام". واعتبر أيضا على غرار آخرين أن إطلاق النار يمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات لصالح مرشحة اليمين المتطرف.

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا أن الهجوم "سيساعد على الأرجح" المرشحة "الأكثر حزما بالنسبة للحدود والأكثر حزما في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في فرنسا".

لكن المحللين يرون أن الاعتداء لم يؤثر جوهريا على التصويت. فقد بقي تأثيره "هامشيا إلى حد كبير" بحسب ما قال الاثنين فريديريك دابي من معهد "ايفوب" الذي أجرى دراسة حول هذا الموضوع الأحد، مشيرا إلى أن "4% فقط من الفرنسيين يقولون إنه لعب دورا بالنسبة لتصويتهم". ورأى أنه منذ 2015 قد يكون الفرنسيون "تمكنوا من احتواء إطار التهديد الإرهابي".

من جهته قال الخبير السياسي باسكال بيرينو إن المبالغة في تقدير آثار الاعتداء على الانتخابات قد يكون أدى إلى " قفزة ديمقراطية، لأن المشاركة كانت أفضل مما توقعته معاهد الاستطلاعات".

وتصدر إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بحصوله على 24,01% من الأصوات فيما نالت مارين لوبان 21,30%. وستجرى الدورة الثانية في 7 أيار/مايو فيما يتولى الرئيس الجديد مهامه في الشهر نفسه.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24