فرنسا

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: لوبان تواصل زياراتها الميدانية وماكرون يركز على "القيم"

قبل أسبوع على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يخوض المرشح المستقل إيمانويل ماكرون ومنافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان سباقا ضد الزمن لكسب أصوات المترددين. ويركز الأول على "قيم" فرنسا فيما تواصل الثانية حملة ميدانية هجومية لمحاولة تدارك تخلفها في نوايا التصويت.

المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في بواتييه. 29 نيسان/أبريل 2017
المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في بواتييه. 29 نيسان/أبريل 2017 أ ف ب
إعلان

قبل أسبوع على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يسعى المرشح المستقل إيمانويل ماكرون لإعادة تركيز الجدل على "قيم" فرنسا، فيما تواصل منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان حملة ميدانية هجومية.

ومن المقرر أن يزور ماكرون (39 عاما)، المؤيد لأوروبا، نصب ذكرى المحرقة النازية في باريس بمناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود، بعدما زار هذا الأسبوع قرية عانت في الحرب العالمية الثانية "حتى لا ننسى أبدا (...) صفحة حالكة من تاريخ فرنسا".

وترد دعوات متزايدة من كل الجهات السياسية وكذلك من شخصيات تعتبر مراجع أخلاقية في فرنسا وفنانين وجمعيات، لحض الناخبين على التصويت لماكرون من أجل "حماية قيم الجمهورية".

المعركة الانتخابية تحتد بين ماكرون ولوبان في مدينة أميان

ورأى دانيال كوردييه، وهو السكرتير السابق للمقاوم الفرنسي الشهير للاحتلال النازي جان مولان، في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أن انتخاب مارين لوبان سيكون أمرا "فظيعا". وقال كوردييه (96 عاما) إن "لوبان في الحياة السياسية الفرنسية تمثل الإنكار لكل ما قاتلنا من أجله".

وندد وزير العدل السابق روبير بادينتير، والذي يحظى باحترام كبير في فرنسا، بخطة المرشحة القاضية بإقرار "مبدأ دستوري يقوم على ’الأفضلية الوطنية‘".

وحذر من أن هذا الإجراء "سيفتح الطريق لتدابير بغيضة على الصعيد الإنساني، سواء للمدارس أو للخدمات الصحية أو المساكن الاجتماعية أو الوظائف. لن نتمكن من دمج الأجانب المقيمين بصفة شرعية على أرضنا من خلال إضافة البؤس إلى الريبة".

وتوجهت حوالى ستين جمعية ومنظمة غير حكومية إلى الفرنسيين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت، وخصوصا أنصار المحافظ فرانسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون، فدعتهم إلى عدم الوقوف "متفرجين" بل المشاركة "في وجه كل الذين يدعون إلى رفض الآخر والانطواء على النفس".

ماكرون ولوبان في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية... يا لها من قصة!

كذلك حذر الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند مجددا السبت من بروكسل من "مخاطر كبرى" بوصول مرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، داعيا الفرنسيين إلى التصويت لماكرون لقطع الطريق عليها.

من جهتها، وبعد زيارة مفاجئة إلى موظفي مصنع مهدد بالإغلاق والإعلان عن تحالف غير مسبوق مع القومي نيكولا ديبونت-إنيان، ارتجلت لوبان زيارة إلى جنوب فرنسا محورها البيئة، في وقت تسعى حملتها لتوسيع قاعدتها الانتخابية لمخالفة استطلاعات الرأي التي تتوقع لها الهزيمة في 7 أيار/مايو.

ونفت المرشحة الأحد وجود أي "تناقض" في موقفها من اليورو، بعدما أكدت السبت في مشروع اتفاقها مع ديبونت-إينيان أن "الانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة الأوروبية ليس شرطا مسبقا لأي سياسة اقتصادية".

وقالت على هامش زيارة غير معلن عنها مسبقا إلى غاردان (جنوب): "إنني أطالب منذ زمن طويل بالانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة. بالتالي، ليس هناك أي تناقض. أجل، أعتقد أن بوسعنا تماما الاحتفاظ باليورو كعملة موحدة".

ودافعت عن رؤيتها لـ"حركة بيئية حقيقية" خلال هذه الزيارة الرامية إلى التنديد بقيام مصنع منذ سنوات بإلقاء "طين أحمر" ملوث في البحر المتوسط، وهو ما تندد به جمعيات بيئية.

 

فرانس24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24