تونس: اعتقال رجال أعمال "متورطين" في تمويل احتجاجات في مدينة تطاوين
قامت السلطات التونسية مساء الثلاثاء باعتقال ثلاثة رجال أعمال بينهم مرشح سابق للرئاسة، وضابط في الجمارك للاشتباه بضلوعهم في قضايا فساد وتهريب ومس بالأمن القومي عبر تمويل الاحتجاجات والمظاهرات التي طالت في الأيام الأخيرة ولاية تطاوين في جنوب البلاد.
نشرت في: آخر تحديث:
اعتقلت السلطات التونسية ثلاثة رجال أعمال أحدهم كان مرشحا سابقا لرئاسة الجمهورية، وكان آخر ضابطا في الجمارك "تورطوا" في قضايا فساد وتهريب وفي المس بالأمن القومي عبر التحريض وتمويل احتجاجات ومظاهرات مناهضة للحكومة، وفق ما أفاد مسؤول رفيع المستوى الاربعاء.
وقال المسؤول طالبا عدم إيراد اسمه "تم بموجب قانون الطوارئ (المطبق منذ أكثر من عام ونصف) إلقاء القبض على (رجال الأعمال) شفيق جراية وياسين الشنوفي ونجيب بن إسماعيل، ورضا العياري المسؤول في الديوانة (الجمارك) ووضعهم تحت الإقامة الجبرية".
وأوضح أن الموقوفين الأربعة "تورطوا في جرائم فساد وتهريب والمساس بأمن الدولة بعد أن حرضوا ومولوا احتجاجات (حصلت الاثنين) بمنطقة الكامور من ولاية تطاوين (جنوب)، واحتجاجات حصلت في وقت سابق بمناطق أخرى".
وأضاف أن "بن إسماعيل تم توقيفه في بن قردان (جنوب) عندما كان يحاول الهرب" إلى ليبيا المجاورة.
وأفاد أن قوات الأمن "داهمت في ساعة متأخرة منزل شفيق جراية" في حي البحيرة الراقي شمال العاصمة تونس من دون إضافة تفاصيل.
ورفض المصدر الكشف عن مكان احتجاز الموقوفين.
والشنوفي وبن إسماعيل جمركيان سابقان دخلا عالم الأعمال، وفق وسائل إعلام محلية.
وترشح الشنوفي للانتخابات الرئاسية في 2014.
وكان شفيق جراية بائع خضراوات في صفاقس (وسط شرق) ثم أصبح بفضل "ذكائه" رجل أعمال يدير "مشاريع في أربع قارات بمئات المليارات" حسبما صرح في مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص في 23 تشرين الأول/اكتوبر 2016.
ويومها قال جراية إنه "تعود" على وصفه في تونس بأنه "رمز من رموز الفساد" معتبرا أنه يتعرض لعملية "شيطنة".
وأضاف أنه من "مناصري" وممولي حزب "نداء تونس" (أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي) الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي.
والاثنين قتل متظاهر صدمته سيارة درك عن طريق "الخطأ" قبالة منشأة نفطية في الكامور خلال مواجهات بين قوات الأمن ومعتصمين يطالبون بتوظيف آلاف من العاطلين في حقول النفط والغاز بصحراء تطاوين.
ويومها استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من دخول المنشأة في سابقة منذ أن كلف الرئيس الباجي قايد السبسي في العاشر من أيار/مايو الجيش بحماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل إنتاجها.
وفور شيوع خبر اعتقال جراية والشنوفي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في حين تصدر هذا الخبر معظم نشرات الأخبار.
فرانس24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك