المانيا تمدد العمل بالحواجز الأمنية الحدودية بسبب استمرار خطر الاعتداءات

إعلان

برلين (أ ف ب) - أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الخميس ان بلاده ستمدد العمل بالحواجز الأمنية الحدودية التي اعتمدت وسط أزمة الهجرة الجماعية في 2015، ستة أشهر اضافية تنتهي في ايار/مايو 2018.

وبرر الوزير الالماني الخطوة باستمرار تهديد الاعتداءات "الارهابية"، والهجرة غير الشرعية داخل منطقة شنغن الاوروبية للحدود الداخلية المفتوحة، والحدود الخارجية السهلة الاختراق للاتحاد الاوروبي.

وستستهدف النقاط الامنية الحدود الجنوبية للبلاد مع النمسا، المعبر الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين، والرحلات الجوية المباشرة من اليونان، بحسب الوزارة.

وبدأت المانيا التدقيق في الهويات في ايلول/سبتمبر 2015 اثناء عبور ما معدله 10 الاف مهاجر يوميا للحدود وافدين برا من دول البلقان.

وحثت المفوضية الاوروبية المانيا وغيرها على التخلي عن الحواجز الأمنية داخل منطقة شنغن التي تشمل 22 بلدا في الاتحاد الاوروبي وايسلاند ولشتنشتاين والنروج وسويسرا.

ويفترض ان تنتهي مهلة العمل بالحواجز الألمانية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال دو ميزيير انه قرر تمديد المهلة بعد "تشاور وثيق" مع نظرائه في النمسا والدنمارك والسويد والنروج، وبعد إبلاغ المفوضية الاوروبية.

كما اشار الى الخطر المستمر للاعتداءات منذ الهجوم الجهادي في كانون الاول/ديسمبر بشاحنة في سوق للميلاد في برلين الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

وكشفت التحقيقات ان منفذ الهجوم انيس العامري هو تونسي الجنسية كان مسجونا في ايطاليا قبل انتقاله الى المانيا في تموز/يوليو 2015 وسط تدفق الهجرة الهائل.

وقال دو ميزيير ان "المانيا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي عاشت هجمات ارهابية مأساوية".

وأثارت إعادة العمل بحواجز للتدقيق الامني في اوروبا المخاوف من تفكك منطقة شنغن التي تعتبرها أكثرية في اوروبا رمزا للوحدة والحرية.