أردوغان ينتقد محاكمة تركيا في "محاكم وهمية" أمريكية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا يمكن أن تدان في الولايات المتحدة، في إشارة إلى محاكمة في نيويورك يصفها الرئيس التركي بـ"الوهمية".

ويشتبه أن يكون أحد البنوك التركية قد ساهم في التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران.

وأكد أردوغان في خطاب ألقاه في مدينة كارس الواقعة شمال شرق البلادونقله التلفزيون أن بلده"لا يمكن أن يدان إطلاقا في محاكم وهمية أقامها حثالة شبكة غولن".

وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ أواخر التسعينيات والذي تعتبره أنقرة الرأس المدبر للانقلاب الفاشل صيف 2016، بالضلوع في هذه المحاكمات، الأمر الذي ينفيه غولن باستمرار.

اتهامات لغولن

وأضاف الرئيس التركي أن "البعض يحاولون محاكمة بلدي بمحاكمهم الوهمية.وفروا على أنفسكم العناء".

وتسعى أنقرة إلى نزع الشرعية عن المحاكمة التي قد تكون لها تبعات هائلة على تركيا، وتجري حاليا في نيويورك بحق مسؤول في مصرف "خلق بنك" (بنك الشعب( التركي محمد هاكان أتيلاالمتهم بمساعدة طهران على التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وأوفقت السلطات الأمريكية في آذار/مارس 2016 رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب في ميامي، وهو يعتبر شاهدا رئيسيا في المحاكمة وأفاد في ثاني أيام شهادته الخميس بأن أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء أصدر في تشرين الأول/أكتوبر2012  تعليمات" إلى مصرفين تركيين آخرين هما "زراعت" و"وقف"ليشاركا في هذه الخطة التي كان "خلق بنك" معبرا رئيسيا لتنفيذها.

محاكمة "سياسية"

وتعتبر أنقرة أن هذه المحاكمة "سياسية" ولم يعد فيها شيء "قانوني"، بحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الذي دعا الجمعة ضراب إلى "التراجع عن هذا الخطأ".

والسبت صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في خطاب نقله التلفزيون في أنقرة أن "شبكة غولن تغلغلت في البعثات الأمريكية في تركيا والقضاء الأمريكي والكونغرس (...) وفي جميع المؤسسات )الأمريكية) بـجميع الوسائل القانونية وغير القانونية".

من جهة أخرى أعلن مدعي عام إسطنبول الجمعة عن مصادرة ممتلكات ضراب وعائلته في إطار تحقيق في "التجسس" لصالح دولة أجنبية، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

فرانس24/أ ف ب