كاتالونيا

انفصاليو كاتالونيا يتجهون للفوز بغالبية مقاعد البرلمان في الإقليم

أ ف ب

أظهرت نتائج جزئية بعد فرز نحو 90% من أصوات الناخبين في إقليم كاتالونيا، حصول الأحزاب المؤيدة للانفصال على غالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت الخميس. وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة جدا، حيث تجاوزت 68% عند الساعة السادسة مساء، بزيادة خمس نقاط عن انتخابات العام 2015.

إعلان

وفق نتائج جزئية بعد فرز 90% من الأصوات، حصلت الأحزاب المؤيدة لانفصال إقليم كاتالونيا على غالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات الإقليمية التي شهدها الإقليم الخميس.

وأغلقت مكاتب الاقتراع في كاتالونيا عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (19,00 ت غ)، في ختام يوم انتخابي سيحدد ما إن كان قادة الانفصال في هذا الإقليم سيبقون في السلطة.

وسمح للناخبين الذين وصلوا قبل وقت قصير من إغلاق بعض المكاتب أن يدلوا بأصواتهم ومدد التصويت لبضع دقائق، فيما كان الفرز قد بدأ في عدد من المراكز الأخرى.

وسجلت نسبة مشاركة مرتفعة جدا في هذه الانتخابات التي ستحدد شكل البرلمان الجديد، علما أن الانفصاليين كانوا يسيطرون على الغالبية المطلقة في البرلمان المنحل.

وعند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي كانت نسبة المشاركة 68,32 % علما أن هذه النسبة في الوقت نفسه من انتخابات العام 2015 كانت 63,12 %.

ومع إغلاق مكاتب الاقتراع في العام 2015 وصلت النسبة إلى 75 %، وكانت نسبة قياسية في تاريخ الانتخابات في هذا الإقليم.

وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن الكاتالونيين منقسمون بالتساوي بين الراغبين في استقلال إقليمهم، وأولئك المناصرين لبقائه ضمن إسبانيا.

ومن أبرز القوى المعارضة للانفصال حزب "سيودادانوس" الذي تظهر الاستطلاعات ارتفاع شعبيته بين الناخبين.

لكن آخر الاجتماعات الانتخابية التي جرت الثلاثاء بينت وجود انقسامات داخل كل من المعسكرين، الأمر الذي سيزيد من تعقيد تشكيل أي ائتلاف يقود الحكومة المحلية.

ربع الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد عشية الانتخابات

ورغم عدم اتضاح المشهد، لاسيما وأن ربع الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد، يتوقع محللون أن تتشكل حكومة يقودها المؤيدون للانفصال.

ويرى أندرو دولينغ الخبير في شؤون كاتالونيا في جامعة كارديف البريطانية أن الانفصاليين أدركوا أن إعلان الاستقلال بشكل أحادي ليس ممكنا.

ويقول "في حال شكلوا الحكومة، سيكونون حذرين جدا لأنهم لا يريدون أن تتم إقالتهم مجددا".

وتصدرت أزمة كاتالونيا واجهة الإعلام في العالم بأسره حين قمعت الشرطة بعنف استفتاء حول الاستقلال في الأول من تشرين الأول/أكتوبر حظره القضاء الإسباني.

وقد أثارت الأزمة مخاوف الاتحاد الأوروبي من أن تنتقل عدوى الانفصال إلى أماكن أخرى، فأعرب عن دعمه الحازم لمدريد.

بيغديمونت يدعو من بروكسل للتصويت له

ودعا الرئيس السابق للحكومة الكاتالونية كارلس بيغديمونت من منفاه في بروكسل الناخبين إلى التصويت له، معتبرا ذلك ردا على الحكومة الإسبانية التي يرأسها ماريانو راخوي.

ويقدم بيغديمونت نفسه على أنه المرشح الوحيد المناسب لقيادة الإقليم، محاولا قطع الطريق على نائبه السابق أوريول خونكيراس الذي يتطلّع حزبه اليساري الجمهوري لقيادة الإقليم للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية.

وخونكيراس يقبع في السجن حاليا "لأنني لا أختبئ كما أنني منسجم مع ما أقوم به" كما قال لمحطة "راك 1" ملمحا بذلك إلى فرار بيغديمونت إلى بروكسل.

إيناس أريماداس تعد بإنهاء مسار الانفصال

من جهة أخرى، ترفع إيناس أريماداس من حزب سيودادانوس شعار إنهاء مسار الانفصال الذي يثير الانقسام منذ سنوات، والذي دفع ثلاثة آلاف مؤسسة للانتقال إلى خارج الإقليم.

وتقول الشابة البالغة 36 عاما "سنستيقظ من هذا الكابوس"، داعية الناخبين للمشاركة في التصويت مشددة على أن الفرق سيكون بسيطا، لذا "لا يجوز لأحد أن يبقى في بيته".

لكنها لم توفر الحزب الاشتراكي الكاتالوني من هجومها، علما أنهما متوافقان في رفض الانفصال، مذكرة بأنه لم يتردد سابقا في التحالف مع الانفصاليين ليصل إلى الحكم.

ولا يتوقع الخبراء أن تحصل إحدى القوى على غالبية كبيرة من المقاعد البالغ عددها 135 لتشكيل حكومة، وهذا يعني أن أي حكومة دونها مفاوضات شاقة لتشكيل ائتلاف.

وفي حال صدقت التوقعات وفاز الانفصاليون بغالبية 68 مقعدا، فقد يدفعهم ذلك لتجاوز خلافاتهم وتوحيد صفوفهم، إذ أن هدفهم لن يتحقق في ظل فراغ حكومي.

وفي حال الفشل في تشكيل الحكومة، ستكون كاتالونيا على موعد مع انتخابات جديدة في أيار/مايو المقبل، ما يعني استمرارا للأزمة السياسية وحالة عدم اليقين.

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24