فرنسا

فرنسا تحيي الذكرى الثالثة لاعتداء شارلي إيبدو والمتجر اليهودي

أحيت العاصمة الفرنسية الأحد الذكرى الثالثة لاعتداءات كانون الثاني/يناير في باريس، والتي تعرض خلالها مقر جريدة "شارلي إيبدو" لهجوم راح ضحيته عدد من صحافييها ورساميها. وشارك الرئيس إيمانويل ماكرون وعمدة بلدية باريس آن هيدالغو في المراسم، وزارا المقر السابق للأسبوعية الساخرة، ومتجرا يهوديا تعرض هو الآخر لاعتداء إرهابي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعمدة باريس آن هيدالغو أمام مقر شارلي إيبدو في 7 كانون الثاني/يناير 2018.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعمدة باريس آن هيدالغو أمام مقر شارلي إيبدو في 7 كانون الثاني/يناير 2018. أ ف ب
إعلان

شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد في إحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات التي استهدفت مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" ومتجرا يهوديا في باريس، بعد ثلاثة أعوام على وقوعها.

وقال ماكرون في تغريدة إزاء الاعتداء الذي حدث قبل ثلاث سنوات، أظهرت فرنسا أنها قوية في وحدتها. علينا ألا ننسى أننا أمة تقف صفا واحدا".

وبدأت مراسم تكريم الضحايا قبيل الظهر أمام المقر السابق للأسبوعية الساخرة في شرق باريس، حيث قتل الأخوان شريف وسعيد كواشي 11 شخصا في السابع من كانون الثاني/يناير 2015.

ومن بين الضحايا عدد من كبار أسماء الأسبوعية بينهم رسامو الكاريكاتور وولينسكي وكابو وأونوريه وتينيوس، ومدير التحرير السابق شارب والاقتصادي برنار ماريس.

وبعد قراءة أسماء الضحايا، وضعت أكاليل عدة أمام المقر ووقف المشاركون في مراسم التكريم دقيقة صمت على أرواح الضحايا.

وبعد عزف النشيد الوطني تحدث ماكرون مطولا مع عائلات الضحايا.

ورافق ماكرون وزراء عديدون بالإضافة إلى رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

وشارك في مراسم التكريم أيضا عدد من العاملين في فريق الأسبوعية.

وتكررت المراسم نفسها على بعد بضعة أمتار، حيث قتل الشرطي أحمد مرابط برصاص الأخوين كواشي فيما كان يحاول توقيفهما أثناء فرارهما.

وزار ماكرون بعدها المتجر اليهودي قرب باريس الذي استهدفه أميدي كوليبالي في 9 كانون الثاني/يناير 2015 وحيث قتل ثلاثة زبائن وموظف كلهم يهود.

وأمضى الرئيس الفرنسي بعض الوقت في المتجر حيث كان كبار المسؤولين اليهود في فرنسا حاضرين.

والاثنين، سيقوم وزير الداخلية جيرار كولومب بتمثيل ماكرون الذي سيكون في زيارة إلى الصين، في مراسم تكريم ذكرى الشرطية كلاريسا جان فيليب في مونروج في جنوب باريس.

وكانت هذه الشرطية الشابة قد تلقت نداء بسبب حادث سير بسيط، فقتلها أميدي كوليبالي في الشارع في 8 كانون الثاني/يناير 2015.

وفي 11 كانون الثاني/يناير 2015، نزل أكثر من أربعة ملايين شخص إلى شوارع المدن الفرنسية الكبرى حاملين لافتات كتب عليها "أنا شارلي"، دفاعا عن حرية التعبير.

وكتب الرئيس السابق فرانسوا هولاند، في رسالة نشرها على صفحته على موقع "فيس بوك" الأحد، "لا يجب أن ننسى أي شيء من هذه الأيام الرهيبة"، مضيفا "فرنسا يمكن أن تكون فخورة بأنها تصرفت بكرامة عندما تظاهرت جماعيا في 11 كانون الثاني/يناير مع قادة العالم كله، تحت شعار حقوق الإنسان والحرية".

من جانبه قال زعيم اليمين الفرنسي لوران فوكييه في تغريدة "يجب ألا ننسى أنه حين يتم تهديد حرية التعبير، على فرنسا ألا تتراجع أو تلقي السلاح أمام الظلامية".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24