هل تشن تركيا فعلا الحرب على أكراد سوريا؟

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بما يجري في سوريا وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة التي تهدد بشن هجوم على منطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد. كما سلطت الضوء على الموقف الذي تبنته كل من مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وتطرقت للقمة البريطانية الفرنسية وتوقيع البلدين لمعاهدة حول مراقبة الهجرة على الحدود.

إعلان

صحيفة "العربي الجديد" تقول بأن التحركات الميدانية توحي أن المواجهة التركية مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية باتت وشيكة، وما يحصل من حشد عسكري من عيار ثقيل لا يدع مجالا للشك بأن أنقرة جادة هذه المرة في خوض معركة كبيرة ضد هذا الحزب الذي تعتبره العدو رقم واحد.

"هناك عاملان سوف يلعبان، نسبيا، لصالح تركيا. الأول موافقة روسيا وإيران على العملية من الناحية المبدئية. والثاني أن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها للقتال على الأرض من أجل الدفاع عن الأكراد في منطقة غرب الفرات"... تشرح العربي الجديد.

هذا فيما تكتب صحيفة "العرب" بأنه لم يعد سرا أن الجيش الأمريكي يملك ما لا يقل عن ثماني قواعد عسكرية في سوريا ينتشر معظمها شرقا في الجهة المقابلة لقاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في الغرب. ولم يعد سرا أن لا تردد في القرار الإستراتيجي الأمريكي القديم الجديد بالاستناد على القوى الكردية لبسط النفوذ الأمريكي القادم في سوريا.

وتقول الصحيفة "راوغت واشنطن طويلا وأجلت المواجهة مع أنقرة، لكن مصالحها باتت تميل نحو أكراد سوريا حتى لو كانت مرجعيتهم عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني في تركيا، وحتى لو كانت قيادتهم الحقيقية تسكن جبال قنديل الشهيرة شمال العراق".

صحيفة "واشنطن بوست" ركزت في متابعتها لهذا الموضوع على الموقف السوري وتحذير دمشق لأنقرة من القيام بأي حملة عسكرية على عفرين وتأكيدها على أن دفاعاتها الجوية مستعدة وجاهزه لتدمير الأهداف الجوية التركية في الأجواء السورية.

الصحيفة الأمريكية تذكر بأن ما يحصل يأتي كرد على خطط أمريكية لتشكيل قوة عسكرية من ثلاثين ألف مقاتل لحماية المواقع التي يسيطر عليها الأكراد... وتعود للحديث على العلاقات الوثيقة التي أقامتها واشنطن مع الميليشيات الكردية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" والقواعد التي تحتفظ بها شمال شرق سوريا مشيرة إلى أنه غير مؤكد احتفاظ الولايات المتحدة بقوات لها في عفرين ما يطرح أسئلة بشأن الموقف الأمريكي في حال استهدفت تركيا الأكراد في هذه المنطقة.

توتر الوضع على الحدود التركية السورية عبرت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" في هذا الكاريكاتور الذي يبرز أن المنطقة على وشك الاشتعال وأن ما يجري يهيئ الأرضية الكاملة لذلك.

بشأن تعهد مصر وإثيوبيا بأن لا تقوض الخلافات حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل العلاقات بين البلدين، تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية: مصر وإثيوبيا تريدان تجنب نزاع حول النيل بهذا الموقف الذي اتخذه رئيسا البلدين أمس في القاهرة وخاصة بتأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن بلاده لن تخوض حربا ضد أديس أبابا التي تأمل أن يجعلها السد أكبر دول أفريقيا تصديرا للكهرباء... فيما تعتبر مصر أن هذا السد يهدد حصتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بشكل شبه الكامل.

بخصوص القمة الفرنسية البريطانية التي عقدت أمس جنوب غرب لندن وتوقيع فرنسا وبريطانيا لمعاهدة حول مراقبة الهجرة على الحدود، تكتب "لوفيغارو" الفرنسية بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحصل على مساعدة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاحتواء تدفق المهاجرين في مدينة كاليه الفرنسية والراغبين في التوجه الى المملكة المتحدة".

بشأن موقف لندن والليونة التي اتسم بها مع باريس تقول "لوموند "موقف لندن وتعزيز علاقاتها مع باريس ليس تلقائيا بل هدفه تسهيل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقول من جانبها إن المعاهدة الجديدة بين فرنسا وبريطانيا حول مراقبة الهجرة وتعزيز الإدارة المشتركة للحدود بين البلدين قد يساعد لندن على تقدم مفاوضاتها بشأن البريكسيت لكن هذه المعاهدة وإعلان تيريزا ماي عن زيادة لندن لمساهمتها المالية لمراقبة الحدود في مدينة كاليه الفرنسية يعرضها لانتقادات داخلية كبيرة إذ يرى الكثيرون من الطبقة السياسية والإعلام بأن ماي قدمت تنازلات كبيرة لباريس.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24