تركيا تفتح جبهة جديدة في الحرب السورية

اهتمت الصحف اليوم بالتدخل العسكري التركي في منطقة عفرين السورية. وبتوصل مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا إلى اتفاق لأجل المشاركة في الحكومة الائتلافية مع الحزب الديمقراطي المسيحي، كما تناولت الصحف فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في التصويت على موازنة الولايات المتحدة.

إعلان

عملية غصن الزيتون أو الهجوم العسكري الذي تشنه تركيا على منطقة عفرين السورية منذ يوم السبت خبر تهتم به الصحف. صحيفة لوفيغارو الفرنسية كتبت أن تركيا تشن ثاني عملية عسكرية داخل الأراضي السورية بعد عملية درع الفرات. اعتبرت الصحيفة تركيا تفتح جبهة جديدة في الحرب السورية التي تمزق البلاد منذ حوالي سبع سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تستهدف بالعملية وحدات حماية الشعب الكردية، حليفة واشنطن لكن أنقرة تعتبرها عدوا وتسعى إلى طردها من عفرين، أحد معاقل الأكراد في شمال سوريا.

صحيفة دايلي صباح التركية وضحت في افتتاحيتها أهداف تركيا من عملية غصن الزيتون، وكتبت أن التدخل العسكري التركي شمال سوريا يعد بترحيل، من سمتهم الصحيفة بإرهابيي حزب العمال الكردستاني من عفرين ومساعدة الأكراد المرحلين على العودة إلى بيوتهم. وترى الصحيفة التركية أن التوغل التركي من شأنه أن يحرر عفرين من ضير إرهابيي العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، الذين يضطهدون المجتمعات المحلية ويقودون المنطقة بقبضة حديدية. وبإزالة المسؤولين الإداريين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني من المنطقة، تأمل تركيا في تهيئة الظروف اللازمة كي يحكم السكان المحليون مناطقهم، وفي الوقت ذاته تريد أنقرة إصلاح النسيج الاجتماعي لعفرين وإعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية للمنطقة لضمان الاستقرار على المدى الطويل. فضلا عن عودة مئات الآلاف من الأكراد السوريين الذين هجروا من قبل أتباع حزب العمال.

الأسباب وراء تدهور الأوضاع على الحدود السورية التركية هي الخطوات الاستفزازية الأمريكية التي تهدف إلى فصل المناطق التي تسكنها غالبية كردية. ينقل مرات يتكين رئيس تحرير صحيفة حريات دايلي نيوز عن وزارة الدفاع الروسية، ويضيف أن قراءة بين سطور البيان الروسي تعكس مخاوف روسية من أن ينقلب الأكراد، حلفاء الولايات المتحدة ضد روسيا، واعتبر كاتب المقال أن لا مبالاة الولايات المتحدة إزاء المخاوف الأمنية التركية دفع أنقرة إلى البحث عن دعم روسيا للرد عما تعتبره تهديدا وجوديا.

لوفيغارو نشرت مقابلة مع وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان عبر فيها عن موقفه من الملفات الكبرى التي تشغل بال الرأي العام الدولي كالملف النووي الإيراني والانتقال الديمقراطي في سوريا عبر تنظيم انتخابات رئاسية. وزير الخارجية الفرنسي أكد في هذه المقابلة أن أكثر شيء يهمه كان هو البرهنة على أنه قادر على اتباع سياسة خارجية تكون في خدمة الفرنسيين وتضمن أمنهم، بداية بحل الأزمات في كل من دول الساحل وليبيا وسوريا. وأعلن جون إيف لودريان أنه سيجري زيارة إلى إيران يوم الخامس من آذار/مارس المقبل لتأكيد الموقف الفرنسي من أن فرنسا متشبثة بالاتفاق النووي الموقع في 2015 وبضرورة تعاون إيران بخصوص برنامج صواريخها الباليستية.

اهتمت صحف اليوم بتوصل كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني والحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى اتفاق على بدء مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف حكومي. صحيفة فاينانشال تايمز كتبت "ميركل تتوجه بخطوات ثابتة نحو ولاية رابعة". والناخبون الألمان يختارون الاستقرار. فيما تراجعت صورة ميركل لدى الرأي العام الدولي.

صحيفة دير تاغشبيغل الألمانية عنونت "غالبية ضئيلة لأجل ائتلاف كبير". في إشارة إلى نسبة التصويت الضئية داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصالح المشاركة في الائتلاف الحكومي والتي لم تتعد ستة وخمسين فاصلة أربعة في المئة. الصحيفة كتبت أنه وبعد نقاش كبير في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم الأحد في مدينة بون، وافقت نسبة حوالي ستة وخمسين في المئة على المشاركة في الحكومة بينما رفضها مئتان وتسعة وسبعون مندوبا من الحزب.

اهتمت الصحف كذلك بفشل مجلس الشيوخ الأمريكي في الاتفاق على موازنة الولايات المتحدة مما أدخل الحكومة الفيدرالية في مرحلة شلل. صحيفة يوإس أي توداي الأمريكية كتبت أن الجمهوريين والديمقراطيين يتبادلون الاتهامات حول هذا الفشل. فشل يصادف الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس الأمريكي، والصحيفة نقلت تغريدة يتهم فيها ترامب الديمقراطيين بالمسؤولية على الفشل. ويقول فيها: "إنها الذكرى السنوية الأولى لولايتي الرئاسية والديمقراطيون أرادوا أن يقدموا لي هدية جميلة". فيما رد عليه رئيس كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أن التفاوض مع ترامب يشبه التفاوض مع مادة هلامية.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24