العراق يقترح على "بي بي" البريطانية دراسة تطوير كل حقول كركوك النفطية

إعلان

بغداد (أ ف ب) - اقترح العراق على شركة "بي بي" البريطانية دراسة كل الحقول النفطية في محافظة كركوك بما يتيح تحديد خطة تطوير تسمح بزيادة إنتاجه، حسبما اعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي لوكالة فرانس برس الأحد.

وقال اللعيبي في مكتبه بوزارة النفط في بغداد إن "الرئيس التنفيذي لبي بي سيزور كركوك الأسبوع الحالي. لقد اقترحت على الشركة أن يشمل عقدها كل الحقول النفطية (في محافظة) كركوك. هم يدرسون اقتراحي وأنتظر ردهم".

و"بي بي" هي أكبر شركة نفطية متواجدة في العراق، باستثمارها في حقل الرميلة النفطي الذي ينتج 1,5 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 30 في المئة من الإنتاج اليومي العراق.

وكانت وزارة النفط وقعت مذكرة تفاهم مع "بريتش بتروليوم" العام 2014، لدراسة الاحتياطات وإيجاد وسائل تطوير حقل بابا كركر، الأقدم في العراق والذي يعود اكتشافه إلى العام 1927، إضافة إلى حقل هافانا.

لكن كل شيء "جمد بسبب اجتياح داعش للعراق. الآن وقعنا مذكرة جديدة قبل شهر"، بحسب الوزير.

وسيطرت سلطات إقليم كردستان على جميع الحقول والمنشآت النفطية في كركوك، في خضم الفوضى التي أعقبت دخول تنظيم الدولة الإسلامية.

-محادثات مع الأتراك-

وتبلغ القدرة الإنتاجية لخمسة حقول من أصل ستة في محافظة كركوك، وهي بابا كركر، هافانا، باي حسن، جمبور وخباز، التي استعادتها القوات العراقية الاتحادية من الأكراد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نحو 470 ألف برميل يوميا، لكنها تعمل ببطئ لعدم القدرة على تصدير الإنتاج، إذ أن خط الأنابيب بين كركوك وميناء جيهان التركي خارج الخدمة.

وفي هذا الصدد، قال الوزير إن بناء خط أنابيب جديد يربط حقول نفط كركوك بتركيا بطول 350 كيلومترا وبقدرة ضخ أكثر من مليون برميل يوميا، يفترض "أن ينتهي في غضون سنة أو أكثر قليلا".

وفي هذا الوقت، سيتم نقل ما بين 30 إلى 60 ألف برميل يوميا برا إلى إيران بموجب مذكرة تفاهم، من كركوك إلى مصفاة كرمنشاه ومصاف أخرى "لأن الإيرانيين يواحهون صعوبات لوجيستية كثيرة في إيصال النفط الموجود في جنوب البلاد"، وفق اللعيبي، مضيفا "سنقوم بتوريدها ونحصل على الكمية نفسها في مينائنا الجنوبي (البصرة)".

وفي ما يتعلق بما تبقى من الإنتاج في كركوك، قال اللعيبي "نحن في محادثات مع الأتراك والسلطات الكردية، ونأمل في التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب (...) حتى نتمكن من استئناف صادراتنا (إلى تركيا) باستخدام خط أنابيب إقليم كردستان العراق. هناك تقدم في المفاوضات مع الأكراد".

وفي نهاية العام 2013، استحدث الأكراد خط أنابيب مواز للأنبوب العراقي الذي كان ينقل النفط الخام من كركوك إلى جيهان عبر فيشخابور.

وقد تمكن الأكراد من إدارة حقل خورمالة مباشرة منذ العام 2008.

-خطط لاستغلال الغاز كاملا-

وفي هذا السياق، قال اللعيبي لفرانس برس إن "خورمالة يعود إلى شركة نفط الشمال، وقد بدأنا تطويره في العام 1995 وحفرنا 36 بئرا. في العام 2004 بدأت الوزارة برنامجا لتطويره بقيمة 37 مليون دولار".

وأضاف "في عامي 2008 و2009، سيطرت وزارة الموارد الكردية عليه، لكنه ملك وزارة النفط والحكومة الاتحادية".

وردا على سؤال بشأن الغاز المصاحب للنفط، قال اللعيبي إن بلاده لا تستغل إلا 1750 مليون قدم مكعب من أصل 2600 مليون قدم مكعب. وأضاف أن "هدفنا هو استغلال كل هذا الغاز في العام 2021".

وأوضح اللعيبي أن قدرة التكرير العراقية تبلغ اليوم 600 ألف برميل يوميا، والهدف هو الوصول إلى 1,5 مليون برميل.

ولفت إلى أن "استهلاكنا اليوم هو 700 ألف برميل يوميا، في العام 2023 قد يصل إلى 1,2 مليون برميل".

وفي ما يتعلق بأسعار النفط، أكد اللعيبي أن السوق "لن تكون مستقرة 100%، ولكن ستصل إلى نسبة عالية من الإستقرار في نهاية العام 2018، وستكون حال الأسعار أفضل. وعلى أي حال، فإن العراق ملتزم بالتنفيذ الكامل لخطة تجميد الإنتاج التي أقرتها منظمة أوبك".