الشرق الأوسط

محمود عباس يعتذر عن تصريحات اعتبرت معادية للسامية بعد تنديدات دولية

قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة اعتذارا عن تصريحات أدلى بها أمام المجلس المركزي الفلسطيني الاثنين الماضي، وفسرت على أنها معادية للسامية. وأثارت تصريحات عباس تنديدات من قبل الأمم المتحدة وعدة دول غربية، بالإضافة إلى إسرائيل.

عباس خلال اجتماع لحركة "فتح" في رام الله في الأول من آذار/مارس 2018
عباس خلال اجتماع لحركة "فتح" في رام الله في الأول من آذار/مارس 2018 أ ف ب
إعلان

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بيانا اعتذر فيه عن الكلام الذي أدلى به خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وفسر على أنه معاد للسامية، بعد تنديد من الأمم المتحدة ودول غربية وإسرائيل.

وقال عباس في البيان "أعتذر للناس الذين شعروا بالإساءة من خلال تصريحاتي أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وخصوصا الذين يدينون بالدين اليهودي، أنا أعتذر لهم".

وأضاف "لم يكن في نيتي أن أقوم بذلك. أعيد وأكرر مجددا مدى احترامي للدين اليهودي وغيره من الأديان".

كما أكد إدانته "لمحرقة "الهولوكوست" التي أدناها منذ فترة طويلة بوصفها أشنع جريمة في التاريخ، وأن أعرب عن تعاطفنا مع ضحاياها. وكذلك ندين معاداة السامية بجميع أشكالها".

ليبرمان يرفض اعتذار عباس

من جانبه، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتذار الرئيس الفلسطيني. وكتب عبر تويتر: "أبو مازن ناكر بائس للمحرقة أعد رسالة دكتوراه عن إنكار المحرقة ونشر لاحقا كتاب عن إنكار المحرقة. هذه الطريقة التي يجب معاملته بها. اعتذاراته غير مقبولة".

وكان عباس قال في خطاب ألقاه الاثنين أمام المجلس الوطني الفلسطيني إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي". واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا".

واتهمت إسرائيل عباس بمعاداة السامية، ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة الأربعاء، بتصريحاته.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24