أفغانستان

واشنطن تكشف عن مفاوضات سرية بين طالبان وكابول على اتفاق لوقف إطلاق النار

كشفت واشنطن على لسان القائد العام للقوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسن، الأربعاء أن حركة طالبان تتفاوض سرا مع الحكومة الأفغانية لأجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال الجنرال نيكولسن لصحافيين في البنتاغون في مؤتمر صحافي عبر الفيديو إن مسؤولين من طالبان "من مستويات متوسطة وعالية" يشاركون في الحوار إلى جانب مسؤولين أفغان.

قائد القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسن، 14مارس 2018 في كابول
قائد القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسن، 14مارس 2018 في كابول أ ف ب / أرشيف
إعلان

قال القائد العام للقوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسن، الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو في البنتاغون إن مسؤولين من حركة طالبان "من مستويات متوسطة وعالية" يتفاوضون سرا مع الحكومة الأفغانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكد الجنرال نيكولسن أن "هناك الكثير من الأنشطة الدبلوماسية والحوارات التي تجرى في الكواليس، وهذا الأمر يحصل على مستويات متعددة". وأضاف: "أريد أن أشير إلى أنهم التقوا سرا. بهذه الطريقة تمكنوا من التقدم (...) زملائي الدبلوماسيون هم من يهتم بذلك ونجاحهم يعتمد في جزء منه على سرية العملية".

الاعتراف بطالبان كحزب سياسي مقابل اعترافها بدستور العام 2004

وتابع قائلا إن "حكومات أجنبية ومنظمات دولية وقادة أفغان -داخل الحكومة وخارجها- جميعهم منخرطون على مستوى ما في حوار مع أولئك الذين يتعاونون مع طالبان أو مع بعض من قادة طالبان أنفسهم".

للمزيد: أفغانستان.. اتهامات للحكومة بالعجز عن منع الاعتداءات رغم التشديد الأمني

وفي استعراضه أسباب صمت طالبان أمام دعوات الرئيس الأفغاني أشرف غني للحوار، لفت الجنرال الأمريكي إلى أن هناك "مفاوضات مكثفة داخل حركة طالبان نفسها". وكان غني عرض في نهاية شباط/فبراير على حركة طالبان إجراء محادثات سلام يمكن خلالها الاعتراف بالحركة المتمردة كحزب سياسي إذا ما وافقت على وقف لإطلاق النار واعترفت بدستور العام 2004.

وضاعفت حركة طالبان الاعتداءات الدامية خصوصا في كابول التي أصبحت منذ 2017 المكان الأخطر في البلاد بالنسبة للمدنيين. وكانت قد أعلنت في 25 أبريل/نيسان الماضي بدء "هجوم الربيع" السنوي، وإطلاق عملية أسمتها "الخندق" ضد القوات الحكومية والأجنبية في البلاد.

وقارن نيكولسن الوضع الحالي في أفغانستان بالوضع في كولومبيا قبل توقيع بوغوتا اتفاق سلام مع متمردي حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، إذ أن المعارك كانت متواصلة بين الطرفين في كولومبيا في نفس الوقت الذي كانا يجريان فيه مفاوضات سلام. هذا ما جعله يقول: إن "العنف وإحراز تقدم يمكن أن يتعايشا سويا".

مقتل 50 قياديا وعنصرا من طالبان بغارة أمريكية

يذكر أن الجنرال نيكولسن، الذي عين في آذار/مارس 2016 قائدا للقوات الأطلسية في أفغانستان لفترة عامين، يفترض أن يغادر هذا البلد ليحل محله الجنرال سكوت ميلر (57 عاما) المتخصص في العمليات البالغة الخطورة والفائقة السرية.

ولتولي هذا المنصب يحتاج الجنرال ميلر لمصادقة الكونغرس على تعيينه. وينتشر في أفغانستان حاليا نحو 14 ألف جندي أمريكي يشكلون عماد بعثة حلف شمال الأطلسي لدعم وتدريب القوات المحلية.

وتزامنا مع تصريحات الجنرال نيكولسن، أعلنت القوات الأمريكية في أفغانستان مقتل أكثر من 50 قياديا وعنصرا في حركة طالبان الأسبوع الماضي في غارة أمريكية استهدفت اجتماعا لهم لتقييم هجوم شنوه قبل ذلك بأسبوع على مدينة فراه، عاصمة الولاية التي تحمل الإسم نفسه وتقع في غرب البلاد.

وقال نيكولسن إنه تم رصد هؤلاء المتمردين في 24 أيار/مايو في مبنى في منطقة موسى قلعة معروف بأن طالبان تستخدمه كمركز قيادة وسيطرة، موضحا أن المجموعة المستهدفة كانت كذلك "ضالعة بقوة" في تجارة المخدرات.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24