الولايات المتحدة

شركة "نايك" توظف رياضيا مناهضا لـ"عنف الشرطة الأمريكية" لترويج شهرتها

ضمت شركة "نايك" للألبسة والمعدات الرياضية لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كوبرنيك الذائع الصيت لواجهتها الدعائية. وكوبرنيك قاطع وعدد من لاعبي فريقه سان فرانسيسكو في 2016 النشيد الوطني الأمريكي، للتنديد بـ "عنف الشرطة" الممارس بحق السود، ما أثار غضب الكثيرين وبينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لاعبو فريق سان فرانسيسكو يقاطعون النشيد الوطني الأمريكي تنديدا بـ "عنف الشرطة" بحق السود. 6 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
لاعبو فريق سان فرانسيسكو يقاطعون النشيد الوطني الأمريكي تنديدا بـ "عنف الشرطة" بحق السود. 6 تشرين الأول/أكتوبر 2016. أ ف ب
إعلان

اختارت شركة "نايك" الأمريكية المتخصصة في إنتاج الملابس والأحذية والتجهيزات الرياضية، لاعب كرة القدم الأمريكية الذائع الصيت كولن كوبرنيك ليكون جزءا من حملاتها الدعائية.

وفي 12 أيلول/سبتمبر 2016، انحنى كوبرنيك (30 عاما) وعدد من لاعبي فريقه سان فرانسيسكو مقاطعين بذلك النشيد الوطني الأمريكي خلال الموسم المحلي للعبة، للتنديد بتعرض مواطنين أمريكيين سود للقتل بأيدي الشرطة، ما أدى إلى ردود فعل مرحبة وأخرى منددة تقدمها الرئيس دونالد ترامب بما اعتبر خيانة للعسكريين الذين قضوا تحت الراية الأمريكية.

ويظهر كولن كوبرنيك في حملة الدعاية الجديدة لـ "نايك"، إلى جانب ملكة التنس الأمريكية سيرينا وليامس، ونجم بطولة كرة السلة الأمريكية ليبرون جيمس. وتتزامن هذه الحملة مع الذكرى الثلاثين لإطلاق شعار "نايك" الشهير "جاست دو إت".

حساب كولن كوبرنيك على تويتر

ليس مجرد إعلان

والاثنين، نشر كوبرنيك في حسابه الرسمي على موقع تويتر، صورة له بالأسود والأبيض كتب عليها نص تغريدته "آمن بشيء حتى لو كان يعني التضحية بكل شيء". وقد أعاد حساب شركة "نايك" في تويتر نشر التغريدة.

ومنذ أن أطلق حركته الشهيرة المناهضة لـ "عنف الشرطة" الممارس بحق المواطنين السود في الولايات المتحدة، خلال مباراة لحساب الموسم الوطني الأمريكي لكرة القدم في 2016، بات كوبرنيك شخصية مثيرة للجدل في البلاد، حيث أثنى البعض عليه وسخط عليه آخرون يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دخل الخريف الماضي في حرب ضد هؤلاء الرياضيين المحتجين.

هذا وأثنى جينو فيسانوتي نائب رئيس شركة "نايك" والمكلف بالتسويق، على اللاعب كولن كوبرنيك قائلا "نعتقد أن كولن من الرياضيين الأكثر كاريزمية في جيله، وهو يستخدم قوة الرياضة لتحريك العالم"، بحسب ما نقلته قناة "أو أس بي أن" التلفزيونية الرياضية الأمريكية.

حملة مقاطعة لمنتجات "نايك" على تويتر

"نايك" تدخل حلبة صراع لم ينته

وقررت "نايك" التي توفر في إطار عقد لثماني سنوات، معدات وملابس 32 فريقا يلعب ضمن الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، تمديد عقدها مع كولن كوبرنيك، وأيضا إنتاج حذاء رياضي يحمل اسمه، وهو ما يعتبر شرفا كبيرا لكل رياضي محترف، إلى جانب تمويل مؤسسته الناشطة في مجال مساعدة الأطفال.

وبذلك، يبدو أن "نايك" قد دخلت سواء شاءت أم أبت، في حلقة صراع متشعب، قد يجعلها تلتحق بلائحة المغضوب عليهم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وإن لم ينشر بعد تغريدات حولها، فهو يشن أصلا معركة شخصية مفتوحة على كافة لاعبي كرة القدم الأمريكية الذين اقتدوا بكولن كوبرنيك.

ويعتبر ترامب وعدد من الأمريكيين أن ما قام به كوبرنيك وعدد من اللاعبين في 2016 هو خيانة للوطن، وإهانة للعسكريين الذين ضحوا بحياتهم تحت الراية الأمريكية. ولم يتوان ترامب في حينه عن حث مالكي الفرق على معاقبة أولئك الرياضيين، لا بل وطردهم أيضا.

حملة لمقاطعة شركة "نايك"

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتأخر الرد على حملة "نايك" التسويقية الأخيرة. حيث دعا مستخدمون من أنصار الرئيس ترامب، إلى مقاطعة كافة منتجات الشركة والتخلص منها، وذلك من خلال تداول هاشتاغ نشروه على تويتر #BoycottNike #JustBurnIt .

حساب أدولف جوزيف ديلاغارزا على تويتر

في المقابل، سخر مستخدمون آخرون من حملة المقاطعة لمنتجات "نايك"، وعلى رأسهم أدولف جوزيف ديلاغارزا لاعب فريق هيوستن، الذي اعتبر أن هذه الدعوات المناهضة للشركة، أمر غير منطقي. ونشر ديلاغارزا تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر قال فيها "إذا، حتى لا تدعم أو تروج لنايك، تمزق جوارب دفعت ثمنها ثم تغرد.. أي منطق هذا!".

 

أمين زرواطي

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24