الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين في ظل أوضاع اقتصادية خانقة
أدت الحكومة السودانية الجديدة اليمين الدستورية السبت. ويرأسها معتز موسى عبد الله الذي يشغل أيضا منصب وزير المال، بعد أن اعتذر عبد الله حمدوك عن تولي الحقيبة. وتواجه الحكومة المؤلفة من 21 وزيرا ملفات عديدة، أهمها الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
نشرت في: آخر تحديث:
أدت الحكومة السودانية الجديدة اليمين الدستورية السبت. وتتكون من 21 وزيرا يرأسهم معتز موسى عبد الله الذي يتولى أيضا حقيبة المال. وعينت الحكومة الجديدة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها السودان.
وكان الرئيس عمر البشير قد اختار عبد الله حمدوك لتولي وزارة المال، لكن وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا" أفادت في وقت سابق السبت بأن حمدوك "اعتذر" عن عدم قبوله المنصب. وقالت الرئاسة السودانية في بيان السبت، إن البشير بعد تشاوره مع معتز موسى عبد الله، قرر أن يتولى رئيس الوزراء حقيبة المال.
اقتصاد متعثر
وقال الرئيس السوداني عقب أداء الحكومة الجديدة القسم مساء السبت "ارتفعت تطلعات الشعب السوداني بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مما يمثل تحديا كبيرا للحكومة لتعمل على حل القضايا الاقتصادية التي يعاني منها الشعب".وأضاف "أثق في قدرات الوزراء لحل المشكلات الاقتصادية باستغلال موارد السودان".واحتفظ كل من وزير الخارجية ووزير النفط في الحكومة السابقة بمنصبيهما في الحكومة الجديدة.
وقال وزير النفط والمعادن أزهري عبد القادر للصحافيين عقب أداء القسم "كما قلت سابقا، لا يمكن ضمان أن لا تعود أزمة الوقود مرة أخرى، لسببين: الأول المصفاة التي تحتاج إلى قطع غيار، وهذه يتم استيرادها بالدولار، والثاني أننا نستورد %40 من احتياجاتها وهذا يتم بالعملات الخارجية وهذه أمرها معلوم للجميع".
وأوضحت الرئاسة السودانية في بيان الأحد أن الرئيس السوداني يسعى إلى "معالجة حالة الإحباط والضيق التي لازمت البلاد في الفترة الماضية".
ارتفاع الأسعار
وتعاني السودان من غلاء أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى التي ارتفعت بأكثر من الضعف السنة الماضية. وتراجع قيمة العملة السودانية بشكل كبير مقابل الدولار إذ خفض البنك المركزي السوداني سعر الجنيه السوداني مرتين. وأصبح الدولار يعادل 41 جنيها سودانيا في السوق السوداء بينما حدد سعره رسميا بـ28 جنيها.
وقال البشير في خطاب بثه تلفزيون السودان الرسمي الاثنين الماضي إن "الظروف الاقتصادية الحالية أفرزها الحصار الاقتصادي ومخطط إغلاق للبلاد من نوافذ الموارد الخارجية". وكانت الحكومة السودانية المقالة تضم 31 وزيرا ويرأسها بكري حسن صالح.
في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رفعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على الخرطوم منذ عقود بعدما اعتبرتها "دولة راعية للإرهاب". وكان متوقعا أن يكون لقرار واشنطن أثر إيجابي، لكن الاقتصاد السوداني لم يستفد منه، وفق مسؤولين سودانيين، وذلك بسبب تحفظ المصارف العالمية عن التعامل مع نظيراتها السودانية.
ودعا البنك الدولي ومؤسسات عالمية مالية أخرى السودان إلى اعتماد إصلاحات هيكلية كبيرة بين 1998 و2008 لإنعاش اقتصاده. وقد أدت إصلاحات اقتصادية سابقة إلى نتائج عكسية. وواجه الاقتصاد السوداني صعوبات عقب استقلال جنوب السودان الذي أفقد البلاد %75 من الموارد المالية لإنتاج النفط.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك