افتتاح الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: غوتيريس يحذر من نظام عالمي "تسوده الفوضى"
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الثلاثاء في افتتاح أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للمنظمة الدولية، من تزايد وتيرة الفوضى في ظل احتمال انهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين، ومن تراجع القيم العالمية والمبادئ الديمقراطية.
نشرت في: آخر تحديث:
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للمنظمة الدولية بتوجيه تحذير لزعماء الدول والحكومات من تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي الحالي الذي يستند إلى القوانين.
واعتبر غوتيريس خلال الجلسة الافتتاحية لأكبر تجمع للقادة في العالم أن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة" مؤكدا "يزداد النظام العالمي اليوم فوضى، وأصبحت علاقات القوة أقل وضوحا.. وتتعرض القيم العالمية للاندثار، والمبادئ الديمقراطية محاصرة".
وتحدث غوتيريس أمام الاجتماع الذي تشارك فيه 193 دولة قبيل كلمة سيلقيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم يستهدف المسؤول الأممي بانتقاداته أي دولة تحديدا لكن هناك مخاوف بين الدبلوماسيين في الأمم المتحدة بأن العالم يتعرض للتقسيم إلى مناطق نفوذ والعودة إلى الخصومات بين القوى العظمى.
ولطالما أبدت الإدارة الأمريكية عدم ثقتها بالمعاهدات الدولية حيث انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني واتفاق باريس للمناخ وخفضت التمويل لمنظمة الأمم المتحدة.
الحساب الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة على تويتر
"We need to move ahead based on facts, not fear — on reason, not illusion."
United Nations (@UN) 25 septembre 2018
— @antonioguterres to world leaders at #UNGA. Watch: https://t.co/WhwXXmCYWf pic.twitter.com/TKXquf5zIR
ويقول دبلوماسيو الأمم المتحدة إن الموقف الأمريكي شجع روسيا والصين على تنفيذ رؤيتهما للنظام العالمي الذي تأخذ فيه حقوق الإنسان مكانة ثانية مقارنة مع حقوق التنمية والسيادة. وفي هذا الصدد، قال غوتيريس "اليوم ومع تغير ميزان القوى فإن خطر المواجهة قد يتزايد". وتابع أن أجندة حقوق الإنسان تتراجع "والسلطوية تتزايد".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته قادة العالم على تجديد التزامهم بالنظام العالمي المستند إلى القوانين، بحيث تكون الأمم المتحدة في صلبه لمواجهة "التهديدات الوجودية الهائلة على الناس والكوكب"، مؤكدا أنه "لا يوجد سبيل مستقبلي سوى العمل الجماعي المنطقي من أجل المصلحة الجماعية".
وأدرج غوتيريس قائمة بالمشاكل التي يواجهها العالم وأقر بأن جهود السلام تفشل وأن احترام الأعراف الدولية يتلاشى. وأشار إلى أن "هناك غضب من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سوريا واليمن ومناطق أخرى". وأن "الروهينغا لا زالوا منفيين ويعانون من الصدمة والبؤس ولا زالوا يتطلعون إلى السلامة والعدالة".
وبالنسبة للسلام في الشرق الأوسط، اعتبر غوتيريس أن حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني "أصبح أكثر بعدا" بينما "التهديد النووي" لم يتراجع.
كما تطرق المسؤول الأممي إلى ظاهرة التغير المناخي واعتبره أولوية ملحة، وحذر من أنه في حال عدم القيام بعمل ملموس خلال العامين المقبلين لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فإن العالم قد يواجه تسارعا في التغير المناخي.
وفي هذا الشأن، قال غوتيريس "التغير المناخي يتحرك بسرعة أكبر من سرعتنا على مواجهته، وقد أحدثت سرعته صرخة استغاثة مدوية حول عالمنا".
ويشارك في اجتماع الجمعية العامة نحو 130 من زعماء العالم من بينهم ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سيلقي أيضا كلمة الثلاثاء، كما سيتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المنادي بالتعددية.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك