الامم المتحدة تسعى الى دفع عملية السلام في الصحراء الغربية

إعلان

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - وجه مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية الالماني هورست كوهلر هذا الأسبوع دعوات الى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا للقدوم الى جنيف في كانون الأول/ديسمبر لبحث مستقبل الصحراء الغربية، على أمل دفع عملية السلام المتوقفة منذ عشر سنوات.

وتم تسليم الدعوات الجمعة، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. ومنح الأطراف الاربعة حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر للرد على الدعوة.

وحدد المبعوث موعد المباحثات يومي 4 و5 كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنيف.

وقال احد المصادر الدبلوماسية أن الأمر لن يتعلق ب "اجتماع مفاوضات" بل ب "طاولة نقاش" وفق "صيغة 2 زائد 2".

فمن جهة هناك طرفا النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، ومن جهة أخرى هناك الجارتان الجزائر وموريتانيا، حسب مصدر دبلوماسي آخر.

ووجهت الدعوات بالنسبة للجزائر والمغرب وموريتانيا الى وزراء الخارجية. ولم يعرف حتى الآن مستوى تمثيل مختلف الأطراف في لقاء جنيف.

وتعذر الحصول على أي تعليق من الأمم المتحدة، على الفور.

والرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الذي عين في 2017 مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، كان التقى مختلف أطراف النزاع في بداية 2018 لكن كلا على حدة. وفي نهاية حزيران/يونيو وبداية تموز/يوليو قام بجولة اقليمية شملت الجزائر العاصمة ونواكشوط وتيندوف ورابوني والرباط والعيون والسمارة والدخلة.

وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب والبوليساريو الى 2008 ولم يحدث شيء يذكر منذ ذلك التاريخ.

وخلال هذا العام عبرت الجزائر عن رفضها لاجراء مفاوضات مباشرة مع المغرب كما تريد المملكة منذ أمد بعيد. وترى الجزائر أن النزاع يجب أن يحل بين الصحراويين والمغرب دون أن تستبعد "مواكبة" الطرفين في مباحثاتهما.

-الصحراء الممتدة-

وأكد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر مجددا السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر تعتبر أن حل النزاع في الصحراء الغربية "لا يمكن ان يتم الا بممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه غير القابل للتصرف أو التقادم، في تقرير المصير".

وأضاف أن الجزائر تأمل في "استئناف المفاوضات دون شروط بين الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، للتوصل الى حل سياسي مقبول من الطرفين".

وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني اعتبر الثلاثاء من المنبر ذاته ان الصحراء الغربية هي "مصدر عدم استقرار وعقبة امام اندماج المغرب العربي". وطلب من الجزائر "تحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية" متهما اياها بأنها تقف وراء الأزمة.

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء تقرير مصير في الصحراء الغربية، هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع، وهي المنطقة الوحيدة في افريقيا التي لم تتم تسوية وضعها بعد فترة الاستعمار.

وترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن، اي حل خارج حكم ذاتي تحت سيادتها.

وكان المغرب تولى في 1975 مع رحيل المستعمر الاسباني، السيطرة على القسم الأكبر من الصحراء الغربية. واعلنت البوليساريو التي كانت تكافح ضد الاستعمار الاسباني في 1976 "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" وحاربت القوات المغربية حتى التوصل الى وقف لاطلاق النار في 1991 برعاية الأمم المتحدة.

ولم يتم تجديد مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية التي تضمن استمرار وقف اطلاق النار، في نيسان/ابريل الا لفترة ستة أشهر فقط من مجلس الامن الدولي، وذلك اثر ضغوط أميركية للدفع باتجاه حل النزاع.

وسيدعى مجلس الأمن مجددا للنظر في تمديد ولاية المهمة في نهاية تشرين الأول/اكتوبر 2018.

بره/حال/ج ب