الجزائر.. ما صحة تهم الفساد التي يُتابع بها الجنرالات؟

قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول ما تزال تتفاعل. اليوم، تنقل الصحف و المواقع الإخبارية ان السعودية تستعد للاعتراف بمقتل الصحفي خلال التحقيق معه بالخطأ في قنصليتها في اسطنبول. موقع ميدليست آي البريطاني ينقل الخبر عن قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية ويقول إن قبول السعودية مسؤوليتها في مقتل خاشقجي يشكل تحولا كبيرا في التصريحات السعودية التي كانت تلح على أن جمال خاشقجي المختفي كان قد غادر مقر القنصلية بعد وقت قليل من قدومه إليها.

صحيفة نيويورك تايمز تشير هي كذلك إلى الخبر وتقول إن السعودية تُعد تفسيرا بديلا لقضية اختفاء خاشقجي وتؤكد أنه توفي في القنصلية السعودية قبل أسبوعين خلال التحقيق معه بالخطأ. كما تشير الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اتصاله بالعاهل السعودي الملك سلمان وقوله إن الصحفي قد يكون قتل على أيدي أشخاص خارجين عن القانون، وترى نيويورك تايمز إن التفسير الجديد ومهما تكن صحته يبدو أن الهدف منه نزع فتيل الأزمة السياسية التي تسببت فيها قضية خاشقجي للسعودية وتقليل الانتقادات لإدارة الرئيس ترامب الذي رفض التخلي عن بيع الأسلحة للسعودية. هذا التفسير السعودي الجديد لاختفاء خاشقجي من شأنه أيضا مساعدة الاقتصاد التركي المتراجع بضخ قروض سعودية بفوائد ضعيفة لصالحه.

هيئة تحرير صحيفة دي واشنطن بوست تعود هي كذلك على هذا التحول في مسار قضية اختفاء خاشقجي وتطالب بمعرفة المزيد عن ظروف اغتياله مادامت هناك أشرطة مسجلة وأشرطة فيديو توثق لما حصل معه داخل القنصلية، بعدها تطالب الصحيفة بمعرفة حقيقة العلاقات مع الرياض وإلى أي حد ستكون الولايات المتحدة خاسرة إذا قطعت علاقاتها معها؟ وتخلص الصحيفة إلى أن الرياض بحاجة واشنطن أكثر من حاجة الأخيرة إليها وتدعو واشنطن بوست دائما الرئيس الأمريكي إلى إعادة النظر وبشكل جدري في العلاقات مع السعودية مهما كانت نهاية التحقيق في قضية خاشقجي.

تستعد أستراليا للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأسترالية إلى القدس على غرار ما فعلته الولايات المتحدة التي كانت قد نقلت رسميا سفارتها من تل أبيب إلى القدس في الرابع عش عشر من مايو أيار الماضي. صحيفة دي أوستريليان أشارت إلى الخبر وقالت إنه يشكل منعطفا في التحالفات السياسية لأستراليا في الشرق الأوسط، وقطيعة مع السياسات التي تبنتها الحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين في أستراليا/.

صحيفة العرب اللندنية كتبت إن سوريا شهدت حدثين لافتين يوم أمس وهما فتح معبر جابر نصيب الحدودي مع الأردن ومعبر القنيطرة الجدودي مع الجولان المحتل .. هذا فيما أكد مسؤولون عراقيون وسوريون قرب افتتاح وشيك لمعبر البوكمال الحدودي مع العراق. الصحيفة تقول إن المراقبين يرون أن استجابة دول الجوار تعكس في واقع الأمر إدراكها أن نظام الرئيس بشار الأسد بات الممسك بزمام الأمور في البلاد، رغم عدم سيطرته على كل الأراضي السورية.

العربي الجديد تعتبر فتح المعابر مع سوريا خطوة جديدة تشير إلى وجود توافقات دولية لإعادة إنتاج النظام السوري والاعتراف به.

في باقي الشؤون الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، تهتم الصحف بإقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس حكومته أحمد بن دغر على خلفية الأزمة الاقتصادية الطاحنة ومعاناة اليمنيين جراء تلك الأزمة. صحيفة دي إندبندنت أشارت إلى تقرير للأمم المتحدة يقول إن اليمن سيواجه أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ قرن إن لم تتوقف المعارك.. أشارت الصحيفة إلى تصريحات منسقة الأمم المتحدة في اليمن ليز غراند التي قالت إن ثلاثة عشر مليون شخص يمكنهم الموت جراء المجاعة إذا تواصلت المعارك في اليمن ... وأن حالة المجاعة قد يتم إعلانها رسميا في هذا البلد خلال الأسابيع المقبلة.

الصحف في الجزائر تهتم بمصير الجنرالات الخمس في الجيش الجزائري المودوعين رهن الحبس المؤقت بسبب الاشتباه بهم بالفساد. صحيفة الوطن تطرح تساؤلات عن الكيفية التي تنظر بها الطبقة السياسية لحبس هؤلاء الجنرالات الذين يعدون الأكثر تأثيرا داخل المؤسسة العسكرية؟ وكيف تحلل الأحزاب السياسية هذا الوضع غير المسبوق؟ الصحيفة تورد آراء بعض الفاعلين السياسيين كرأي المنسق الوطني لحركة مواطنة سوفيان جيلالي يقول إنه غير مقتنع من كون هذه المبادرة نابعة من رغبة الرئيس بوتفليقة لوضع حد للفساد، فهذه الحجة كاذبة والرئيس غائب تماما. صحيفة الوطن تصور هذه القضية على أنها مسرحية عبر هذا الرسم للرسام لو إيك.

الصحف في فرنسا سلطت الضوء على الفيضانات والسيول التي شهدها جنوب فرنسا. هذه السيول تسببت في مقتل أحد عشر شخصا بحسب حصيلة مؤقتة. صحيفة ميدي ليبر المحلية عنونت الدمار وقالت إن المنطقة تعرضت لأمطار طوفانية. هذه الأمطار تعود إلى التقاء كتليتين هوائيتين الأولى كتلة هوائية باردة قادمة من الشمال وأخرى كتلة منخفضة قادمة من الجنوب الشرقي.