30 قتيلا على الأقل ومئتا مفقود في أعنف حرائق تشهدها كاليفورنيا منذ عام 1933

ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات المستعرة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى 31 قتيلا الأحد بعد العثور على ست جثث أخرىبالإضافة إلى ما لا يقل عن 200 مفقود.

وأفاد كوري هونيا رئيس شرطة مقاطعة بوت إن السلطات عثرت على خمس جثث في منازل محترقة وعثرت على جثة سادسة في سيارة بشمال كاليفورنيا. مضيفا أن ما يربو على 200 شخص لا يزالون في عداد المفقودين.

ويعتبر هذا الحريق الأكثر فتكا في هذه الولاية الأمريكية منذ العام 1933.

وتم إجلاء أكثر من 250 ألف شخص في منطقة واسعة قرب ساكرامنتو، عاصمة الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة، وفي منتجع ماليبو البحري الشهير.

وتحاول فرق الإطفاء إخماد الحرائق التي اندلعت في طرفي الولاية من مقاطعة بوت الواقعة عند سفوح جبال سييرا نيفادا حيث تنتشر الحرائق الأكبر، وفي منطقة لوس أنجلس.

ويستعدّ عناصر الإطفاء الذي يحاولون إخماد حريق لوس أنجلس لـ"عودة رياح منطقة سانتا آنا الخطيرة التي قد تساعد امتداد ألسنة اللهب"، بحسب بيان للسلطات.

وأصبحت الحرائق التي اندلعت الخميس وأججتها رياح عنيفة، الأكثر تدميرا في تاريخ كاليفورنيا مع اشتعال أكثر من 6700 مبنى بينها مستشفى ومنازل في مدينة باراديس التي تعدّ 27 ألف نسمة شمال ساكرامنتو. فيما يقدر عناصر الإطفاء أن السيطرة الكاملة على الحرائق ستستغرق نحو ثلاثة أسابيع.

وقال خبير الأرصاد الجوية مارك تشينارد من مركز التنبؤ بالطقس في كوليدج بارك ماريلاند "الوضع يسوء.. سنشهد رياحا تصل سرعتها إلى 40 ميلا في الساعة مع هبوب بسرعة تتراوح بين 60 و70 ميلا في الساعة".

وأشار تشينارد إلى أن كتل الهواء التي تهب في أنحاء الصحراء الغربية الأمريكية نحو الساحل ستأتي برياح قوية تستمر حتى يوم الثلاثاء. وقال "الأمر لا يحمل إلا أنباء سيئة".

وقال داريل أوسبي مسؤول الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلس "يواجه عناصر الإطفاء بعض الظروف القاسية الصعبة التي قالوا إنهم لم يشهدوا مثلها في حياتهم قط".

ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة صباح الأحد خلال زيارته لفرنسا قال فيها "يمكننا أن نوقف الدمار المتواصل باستمرار في كاليفورنيا من خلال إدارة الغابات بشكل ملائم. تحلوا بالذكاء!".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز