"أمازون" توزّع مقرّها الجديد بين موقعين

إعلان

واشنطن (أ ف ب) - أعلنت مجموعة "أمازون" الثلاثاء أن مقرّها الثاني سيكون موزّعا بين مكانين، أحدهما في نيويورك والثاني في ضواحي واشنطن.

وقالت المجموعة في بيان إن المكانين اللذين استحوذت عليهما هما في لونغ آيلاند سيتي في حي كوين في نيويورك، وآرلينغتون في فرجينيا على تخوم العاصمة الاتحادية، مضيفة أنها ستنفق خمسة مليارات دولار في الموقعين وستفتح خمسين ألف فرصة عمل جديدة.

وسيتوزع الموظفون الجدد على الموقعين بالتساوي أي 25 ألفا لكل منهما.

ومن المقرّر أيضا أن تتّخذ المجموعة مركزا ثالثا في ولاية تينيسي للإشراف على عملياتها، وستفتح فيه خمسة آلاف فرصة عمل.

ومن خلال قرار اختيار موقعين جديدين بدل مقر واحد، تسعى "أمازون" إلى توزيع الأثر الاقتصادي واللوجستي بطريقة أفضل خشية عدم التمكن من الاستعانة بمهندسي معلوماتية بالعدد الكافي في موقع واحد.

كما أن هذا الخيار قد يقلص أيضا مشكلات السكن والزحمة التي قد تنشأ عن تدفق عدد كبير من الموظفين إلى مكان واحد.

ولا يثر هذا الخبر ارتياح الجميع. ففي حي لونغ ايلاند سيتي الذي يشهد أصلا طفرة عقارية وتحولا في مستواه الاجتماعي، يخشى السكان من أن يصبح العيش فيه مستحيلا بفعل الإيجارات الباهظة ووسائل النقل المكتظة.

وبعدما بات المقر الأساسي في مدينة سياتل بولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة ضيقا على الطموحات الكبيرة، أعلنت "أمازون" في أيلول/سبتمبر 2017 أنها تبحث عن موقع جديد لمقرها الثاني.

وقد أثار هذا الإعلان شهية مدن أميركية كثيرة أبدت رغبتها في استضافة هذا المقر عارضة امتيازات ضريبية مغرية، لما يمكن أن يجلبه من تنشيط للحركة الاقتصادية المحلية.

وفي المجموع قدمت حوالى 240 مدينة ومنطقة ملفات ترشحها لاستضافة المقر الجديد.

وكانت "أمازون" أعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي عن قائمة تضم عشرين مدينة وصلت للمنافسة النهائية لاستضافة المقر الجديد للمجموعة وهي اتلانتا وأوستن وبوسطن وشيكاغو وكولومبوس ودالاس ودنفر وإنديانابوليس ولوس انجليس وميامي ومونتغوميري كاونتي (في ولاية ميريلاند قرب واشنطن) وناشفيل ونيوارك ونيويورك وشمال ولاية فيرجينيا أيضا قرب واشنطن وفيلادلفيا وبيتسبرغ ورالي وتورنتو والعاصمة نفسها.

ولم يشأ مسؤولون في المجموعة الإجابة عن أسئلة وكالة فرانس برس.

وتأسست "أمازون" على يد جيف بيزوس أغنى أغنياء العالم، وقد تخطت قيمتها في البورصة أخيرا ألف مليار دولار.

وهو أيضا مؤسس شركة "بلو أوريجين" لاستكشاف الفضاء ومالك صحيفة "واشنطن بوست" العريقة.