لوموند: ناشطات تعرضن للتعذيب في السعودية

اهتمت الصحف اليوم ببيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، فيما رحبت الصحف السعودية بالبيان وجهت له غالبية الصحف الأمريكية انتقادات لاذعة. في الصحف اليوم كذلك: معتقلات رأي يتعرضن للتعذيب في السجن المركزي في جدة، وتنامي الشعبوية في أوروبا ومخاوف في الغرب من وصول جنرال سابق في مصالح الاستخبارات الروسية إلى منصب رئيس الانتربول.

إعلان

ترد الصحف على بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد فيها يوم أمس أن بلاده ستدعم السعودية على الرغم من مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصليتها. صحيفة آراب نيوز السعودية رحبت بالبيان وعنونت بالقول: ترامب يعد بالبقاء شريكا ثابتا للسعودية، وأوردت الصحيفة بعضا مما جاء في البيان، مثل السعودية هي حليف كبير في محاربتنا لإيران وللإرهاب. والسعوديون عملوا إلى جانبنا للحفاظ على أسعار مستقرة للبترول.

هيئة تحرير صحيفة ذي واشنطن بوست انتقدت إعلان الرئيس الأمريكي وقالت إنه أكد ما كانت إدارته تشير إليه دائما وهي أنها ستدعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى ولو كان قد أمر بقتل جمال خاشقجي وتجزئة جثته. الصحيفة وصفت بيان الرئيس الأمريكي بالفج الذي ألغى استنتاج السي آي إيه بأن ولي العهد السعودي كان من أمر بالاغتيال، واعتبرت الصحيفة تصريحاته حول التحالف الأمريكي السعودي تصريحات مبالغ فيها وكاذبة، وقالت الصحيفة إنه خان قيم الولايات المتحدة ودعت هيئة تحرير واشنطن بوست الكونغرس الأمريكي إلى تبني لهجة أخرى غير لهجة ترامب وإلا فستعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر لكل الديكتاتوريات في العالم بقتل معارضيها دون مخافة أي تبعات.

صحيفة نيويورك تايمز لا تقل حدة عن لهجة واشنطن بوست حول قضية خاشقجي. هذا المقال لتوماس فريدمان يشبه فيه الرئيس ترامب بالتاجر الذي يقايض الأسلحة النارية والقيم بالبترول، ويقول الكاتب إن السياسة الخارجية الأمريكية شبيهة بسوق تخفيضات تُسمى في الولايات المتحدة ببلاك فرايداي أو الجمعة السوداء. يرى الكاتب أن الرئيس ترامب اختار التضحية بالموقف الأخلاقي الأمريكي مقابل صفقة فجة، أي الدم مقابل المال، ويقول الكاتب إن إدماننا على البترول هو ما يغذي هذه التصرفات السيئة في الشرق الأوسط. إدماننا على البترول هو ما يجعلنا ندير رؤوسنا عندما تُرتكب عملية اغتيال وحشية وإدماننا على البترول هو ما يدفعنا إلى الاعتقاد أنه بإمكاننا مقايضة العدالة بصفقة أسلحة. الصحيفة تدعو إلى إطلاق مشروع منهاتن لإخراج البلاد من هذا الإدمان على البترول بحلول العام 2025.

صحيفة لوفيغارو الفرنسية تشير إلى الموقف الفرنسي. لماذا تتأخر فرنسا في فرض عقوبات على السعودية؟ صاحب المقال وهو الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرينو يقول إن باريس وخلافا لعواصم غربية أخرى يبدو أنها غير مستعدة لدفع ثمن خلاف مع الرياض.

وصحيفة لوموند تكشف أن تسع ناشطات من المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية تعرضن للتعذيب في السجن المركزي في جدة. الصحيفة تقول نقلا عن مصادر مقربة من المعتقلات إن هؤلاء النساء اللواتي تم توقيفهن منتصف العام الجاري قد تعرضن للضرب وللصعقات الكهربائية فيما كانت على الأقل واحدة منهن ضحيةُ للتحرش الجنسي. الصحيفة قالت إن منظمة العفو الدولية نشرتت تقريرا يوم أمس يحتوي على شهادات مشابهة. ولوموند تقول في هذا المقال إنها اتصلت بالسلطات السعودية يوم الاثنين لتقديم تفسيرات لكن الأخيرة بقيت صامتة ولم ترد عن هذه الادعاءات.

صحيفة ذي غارديان خصصت غلافها اليوم لصعود الأحزاب الشعبوية اليمينية في أوروبا خلال العشرين سنة الماضية، وأجرت الصحيفة بالتعاون مع خبراء سياسيين أجرت تحقيقا في واحد وثلاثين بلدا أوروبيا، وحللت نتائج الانتخابات التي نظمت في هذه البلدان وقالت الصحيفة إن واحدا من كل أربعة ناخبين يصوت لصالح الأحزاب الشعبوية. أحزاب باتت تحصل على عدد كاف من الأصوات لتعيين زعمائها داخل الحكومات مما يهز النظام السياسي القائم في كل أوروبا.

ذي تايمز أشارت على الغلاف إلى إمكانية ترأس أحد موظفي الاستخبارات السوفياتية سابقا أو ما يسمى بالكاجيبي لمنظمة انتربول. الصحيفة قالت إن الموظف الروسي السابق ألكسندر بروكوبتشوك قد يكون المسؤول الأول في إنتربول، هذا فيما تحاول كل من بريطانيا والولايات المتحدة منعه من الوصول إلى المنصب. التصويت يجري اليوم في دبي وتشارك فيه وفود أعضاء الدول الأعضاء في انتربول.

صحيفة فاينانشال تايمز قالت إن انتخاب بروكوبتشوك قد يؤدي إلى انشقاق في الإنتربول إذ إن العديد من الدول هددت بالانسحاب من المنظمة، وبينها أوكرانيا وليتوانيا، في حال تم انتخابه رئيسا للمنظمة خشية أن تصبح الشرطة الدولية أداة في يد موسكو.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24