أزمة بحر أزوف ومقتل خاشقجي.. ملفات ساخنة تنتظر قمة العشرين في بوينس آيرس
ينتظر قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم في بوينس آيرس التي ستعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين عدة ملفات ساخنة، لا سيما أزمة بحر أزوف بين أوكرانيا وروسيا. إلى جانب ذلك، تظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أحد عوامل التوتر الذي يخيم على أعمال القمة. كما يعد حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اختبارا على قدرته على تجاوز أزمة مقتل جمال خاشقجي وتداعياتها.
نشرت في: آخر تحديث:
تستضيف العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الجمعة والسبت المقبلين قمة العشرين، وسط أجواء من التوتر حول عدد من القضايا الخلافية بين القادة المشاركين.
وسينشر أكثر من 24 ألف شرطي أرجنتيني لضمان أمن القمة التي تعقد في بلد يشهد أزمة اقتصادية جديدة، وبعد عام على قمة لمجموعة العشرين جرت في هامبورغ وشهدت أعمال عنف على هامشها.
مواجهة بين بوتين وقادة أوروبا وأمريكا حول أزمة بحر أزوف
ولعل أبرز التحديات التي تنتظرها القمة هي التصعيد العسكري الراهن بين روسيا وأوكرانيا على خلفية احتجاز موسكو لثلاث سفن حربية أوكرانية في بحر أزوف منذ الأحد الماضي.
وقال فرانسوا هيسبورغ المستشار في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس إن "الموضوع الذي فرض نفسه للتو هو قضية بحر آزوف" حيث اعترض حرس حدود روس ثلاث سفن عسكرية أوكرانية. وردا على هذا الحادث، فرضت أوكرانيا وهي ليست عضوا في مجموعة العشرين، حالة الطوارئ.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء بإلغاء لقاء ثنائي منتظر جدا، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الأمريكي إنه ينتظر تقييما من مستشاريه للأمن القومي حول الوضع الأوكراني، ستكون النتائج التي يتوصلون إليها "حاسمة". وصرح ترامب "قد لا أعقد هذا اللقاء" مع بوتين.
لكن الكرملين أعلن الأربعاء أن التحضيرات لعقد هذا اللقاء لا تزال جارية.
وفي بوينس آيرس سيلتقي بوتين الأوروبيين أيضا الذين يدينون هذا التصعيد.
مواجهة بين الصين والولايات المتحدة
على الصعيد التجاري، ينتظر هيسبورغ ليرى "ما إذا كانت الصين ستتصدى" لترامب الذي تبنى في الأيام الأخيرة مواقف متباينة منها.
ويفترض أن يجري الرئيس الأمريكي محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بوينس آيرس، اللقاء الثاني المهم في قمة العشرين.
وبعدما هز التصعيد الذي تمثل بإجراءات جمركية انتقامية بين بكين وواشنطن، الاقتصاد العالمي، كرر ترامب الاثنين تهديده بفرض رسوم على كل البضائع المستوردة في الولايات المتحدة.
لكنه عاد الثلاثاء وقال إنه يرى "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع بكين ببعض الشروط.
وكانت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ انتهت في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بمأزق، بلا إصدار بيان ختامي، بعد مناقشات صاخبة بين الممثلين الأمريكيين والصينيين.
مواجهة تقودها فرنسا ضد ترامب بخصوص المناخ
الخلافات تطغى أيضا على ملف مكافحة الاحترار التي تنوي فرنسا الدفاع عنها في بوينس آيرس قبل أن يفتتح في الثاني من كانون الأول/ديسمبر مؤتمر المناخ الكبير في بولندا.
ولن ينجح الرئيس إيمانويل ماكرون بالتأكيد في كسب تأييد دونالد ترامب الذي دان اتفاق باريس ويشكك باستمرار في مفهوم ارتفاع حرارة الجو.
ويبدو أن اللقاء بينهما سيكون فاترا بعد تغريدة ساخرة للرئيس الأمريكي حول تراجع شعبية نظيره الفرنسي.
حضور محمد بن سلمان في محاولة لاجتياز أزمة مقتل خاشقجي
ويشكل حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقمة اختبارا حقيقيا في أول جولة خارجية له منذ أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يحاول أن يعود بقوة إلى الساحة الدولية عبر بوابة مجموعة العشرين، مجتازا تلك الأزمة وتداعياتها.
والرئيس ترامب الذي يعد أكبر داعم لمحمد بن سلمان لن يعقد اجتماعا رسميا مع ولي العهد السعودي وإن كانت مصادر في محيطه لا تستبعد "لقاء غير رسمي".
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فتتضارب الأنباء حول احتمال لقائه بمحمد بن سلمان، وهو اللقاء الذي وإن تم، سيقلل كثيرا من الضغط الذي مارسته أنقرة على مدار نحو شهرين على الرياض بخصوص التحقيقات حول مقتل خاشقجي.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك