مظاهرات "السترات الصفراء"

رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب: "الحوار بدأ ويجب أن يتواصل"

دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب مساء السبت في أعقاب يوم احتجاجي جديد وحاشد لحركة "السترات الصفراء"، إلى الحوار مع ممثلي المحتجين، مشيرا إلى أن الرئيس ماكرون سيتخذ إجراءات لإعادة "اللحمة الوطنية". وأشاد فيليب بمهنية قوى الأمن الذين عملوا على فرض "احترام القانون" في مواجهة مثيري الشغب الذين "جاؤوا لا لكي يعبروا عن رأيهم ولكن للمواجهة والتحريض والنهب أحيانا"، على حد تعبيره.

صورة ملتقطة من شاشة فرانس 24
إعلان

حث رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب السبت على إجراء حوار جديد مع ممثلي حركة "السترات الصفراء" التي تنظم مظاهرات في أرجاء البلاد، متعهدا بمعالجة الحكومة لكافة "المخاوف بخصوص غلاء المعيشة".

وقال فيليب في بيان متلفز إن "الحوار بدأ ويجب أن يتواصل"، مؤكدا أن "الرئيس سيتحدث وسيقدم إجراءات ستغذي هذا الحوار". مشددا على ضرورة إعادة "اللحمة الوطنية"، ومشيرا إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتخذ إجراءات لتحقيق هذا الهدف.

حساب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير على تويتر

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أن "رئيس الجمهورية سيتحدث، وسيقترح إجراءات لإثراء الحوار ستساهم في توحيد الأمة الفرنسية وجعلها على قدر المخاطر التي تواجهها والتي ستواجهها خلال السنوات القادمة"، حسب قوله.

وأشاد فيليب، الذي تنقل شخصيا مرفوقا بوزير الداخلية كريستوف كاستنير إلى جادة الشانزيليزيه، بأداء القوى الأمنية التي عملت على فرض "احترام القانون" في مواجهة مثيري الشغب الذين "جاؤوا لا لكي يعبروا عن رأيهم ولكن للمواجهة والتحريض والنهب أحيانا"، على حد تعبيره.

كما أثنى رئيس الوزراء مجددا على كل من دعا إلى الهدوء، خاصة السياسيين والنقابات.

وشارك ما لا يقل عن 125 ألف شخص في مظاهرات السبت التي شملت العديد من المدن الفرنسية، في أسبوع رابع من حراك "السترات الصفراء" الذي انطلقت في البداية للتنديد بزيادة الضرائب على المحروقات، قبل أن يتسع ويتحول إلى احتجاج واسع ضد سياسات ماكرون.

حساب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير على تويتر

ورغم الإجراءات الأمنية غير المسبوقة أضرم المتظاهرون النار في سيارات ومتاريس أقاموها بما تيسر لهم، كما حطموا واجهات محال تجارية في وسط المدينة التي جابتها العربات المدرعة طيلة النهار.

وفيما كانت الشرطة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كان هؤلاء يرددون "ماكرون تنحَ"، في صدامات دارت بين الطرفين قرب جادة الشانزيليزيه التي شهدت السبت الماضي أسوأ أعمال شغب في باريس منذ عقود.

وأعلن نائب وزير الداخلية لوران نونيز أن نحو 125 ألف شخص شاركوا في المظاهرات بينهم ثمانية آلاف في باريس وحدها. وهي تعبئة أقل من تلك التي جرت قبل أسبوع حين بلغ عدد المتظاهرين في عموم فرنسا 136 ألفا.

واعتقلت السلطات نحو 1400 شخص في سائر أرجاء البلاد، بحسب ما أعلن زير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، في وقت نفذت فيه الشرطة عمليات تفتيش استهدفت من يصلون إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزيليزيه ونصب الباستيل.

حساب "مستشفيات باريس" على تويتر

وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة.

وفي باريس، قالت السلطات الصحية في آخر حصيلة نشرتها حتى الساعة السابعة مساء، إن 126 شخصا نقلوا للمستشفيات معظمهم كانت جروحه بسيطة، وغادر منهم 40 بالمئة بعد تلقي العلاج. لكن متظاهرا أصيب بجروح خطيرة في يده في بوردو في جنوب غرب البلاد بعد اشتباكه مع عناصر الدرك.

ونشر نحو 89 ألف عنصر شرطة في أنحاء البلاد بينهم 8000 في باريس حيث تم تسيير عشرات العربات المدرّعة لأول مرة منذ عقود.

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24