مصير الحديدة هو البند "الأكثر صعوبة" في المحادثات اليمنية (مصدر أممي)

إعلان

ريمبو (السويد) (أ ف ب) - أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن مصير مدينة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر والتي تضم ميناء بالغ الأهمية هو البند الأكثر تعقيدا في محادثات السلام المنعقدة في السويد برعاية الأمم المتحدة بين المتمرّدين اليمنيين والحكومة المعترف بها دوليا.

وسيطر المتمرّدون الحوثيون على مدينة الحديدة، التي يعتبر ميناؤها شريانا حيويا يمر عبره نحو 90 بالمئة من الإمدادات الغذائية إلى اليمن، حين بسطوا سلطتهم على مساحات شاسعة من اليمن في 2014، ما استدعى تدخلا سعوديا على رأس تحالف عربي في 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

ويتحكم التحالف بحركة دخول الموانئ اليمنية والخروج منها، بما في ذلك المساعدات الانسانية. وينتشر المقاتلون الحوثيون في الأحياء السكنية للمدينة لمقاتلة القوات الحكومية.

وتطالب الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من المدينة وهو ما يرفضه المتمرّدون.

وقال مصدر أممي إن "الحديدة هي المسألة الأكثر صعوبة"، مضيفا أن تحقيق تقدم في المحادثات حول مينائها يعتبر مفصليا من أجل إيجاد حل للنزاع.

وشن التحالف العربي هجوما لاستعادة الحديدة في حزيران/يونيو ما أثار مخاوف من اندلاع أزمة إنسانية جديدة في البلاد التي أوقع النزاع فيها أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص الى حافة المجاعة.

والسبت قال وزير خارجية اليمن خالد اليمني لوكالة فرانس برس إن مطالبة الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة ومينائها غير قابلة للتفاوض.

وقال اليمني إن الحكومة "مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة حول الإشراف على أعمال الميناء وتعزيزها" شرط إخلاء الحوثيين للمنطقة.

والمحادثات التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد هي الأولى بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين منذ 2016 حين فشلت محادثات استمرّت ثلاثة أشهر في الكويت في تحقيق أي اختراق.

وبالإضافة إلى مصير الحديدة تتناول محادثات ريمبو إمكان إيجاد ممرات انسانية وتبادل سجناء وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي.