إسرائيل

الجامعة العربية تندد باعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل والأردن تصف القرار بـ"المؤجج للصراع"

توالت ردود الفعل المنددة باعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. فأدانت الجامعة العربية القرار ووصفته بغير المسؤول، فيما رأت الأردن أنه يؤجج التوتر والصراع ويحول دون تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

صورة للقدس القديمة تظهر قبة الصخرة في 20 شباط/فبراير 2018
صورة للقدس القديمة تظهر قبة الصخرة في 20 شباط/فبراير 2018 أ ف ب/ أرشيف
إعلان

عقب اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، استنكرت الجامعة العربية القرار وأدانته بشدة وجاءت هذه الإدانة في بيان للأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي الذي أكد أن القرار يمثل انحيازا سافرا لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعا لممارساته وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو علي أن هذا القرار الأسترالي اللامسؤول والمنحاز يمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب، مسيحييهم ومسلميهم.

الأردن: الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل "يؤجج التوتر والصراع"

دان الأردن إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون معتبرا أن القرار يؤجج التوتر والصراع ويحول دون تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إنها تدين قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل الذي يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأوضحت الوزارة أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة وفق قرارات الشرعية الدولية.

للمزيد: فلسطين تأمل في تراجع الرئيس البرازيلي المنتخب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس

الفلسطينيون يعتبرون اعتراف استراليا "خطيرا ومستفزا"

وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السبت اعتراف بلاده رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بالخطير والمستفز.

وقالت عشراوي في بيان إن الخطوة الأسترالية لا مسؤولة وغير قانونية ولن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت أن "أستراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامنا مع إعدام الأخيرة لأربعة مواطنين بدم بارد وفرضها العقوبات الجماعية على شعب أعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال وداعمة لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة، متحدية القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

للمزيد: أستراليا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل دون نقل السفارة إليها في الوقت الحالي

وتابعت أن "هذا القرار يعتبر مناورة رخيصة من قبل رئيس الحكومة الأسترالية الذي استخدم الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات"، داعية الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا.

وأكدت أن "هذا الاعتراف سيؤدي إلى ضرب مكانة أستراليا ومصالحها في العالم أجمع وعلى وجه الخصوص العالمين العربي والإسلامي".

من جهته، رأى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان أن أستراليا ترفض الاعتراف بفلسطين كدولة وتقوم بالتصويت في المنتديات الدولية ضد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وبمواصلة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية.

أستراليا: القدس الغربية عاصمة لإسرائيل ولن تنقل البعثة الدبلوماسية قبل إبرام اتفاق سلام

وكانت أستراليا قد أعلنت السبت أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكنها أوضحت أنها لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.القرار سواء من أستراليا أو غيرها من الدول التي قد تفكر بالإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة بالغة الضرر لمسار السلام و للعلاقات مع الدول العربية.

واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل في قطيعة مع الدبلوماسية الأمريكية المعتمدة منذ عقود، ما أثار غضب الفلسطينيين وتنديدا من المجموعة الدولية.

للمزيد: في صعيد مصر "قدس ثانية" بالنسبة للمسيحيين

وفتحت السفارة الأمريكية الجديدة أبوابها في 14 أيار/مايو بالتزامن مع حمام دم في قطاع غزة الذي شهد مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين على طول الحدود. وقتل 62 فلسطينيا في ذلك اليوم بنيران القوات الإسرائيلية.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 ثم ضمتها، عاصمة لدولتهم المنشودة.

من جهتها، تعتبر الأسرة الدولية احتلال القدس الشرقية وضمها غير شرعي وتعتبرها أرضا محتلة. وتقع مراكز السفارات الأجنبية خارج المدينة المقدسة وغالبيتها في تل أبيب، لتجنب استباق نتائج مفاوضات الحل النهائي.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24