انخفاض في الإنفاق المالي على التحقيق في تواطؤ ترامب المفترض مع روسيا

إعلان

واشنطن (أ ف ب) - خفّض المحقق الخاص روبرت مولر نفقاته المتعلقة بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية بمعدل 15 بالمئة، وفق ما أفاد مكتبه الجمعة، وسط اتهامات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتحقيق بهدر الكثير من الأموال.

وقال مكتب المحقق الخاص إنه أنفق 8,47 مليون دولار من نيسان/أبريل حتى أيلول/سبتمبر، مقابل 9,98 مليون في الأشهر الستة التي سبقت.

وبالإجمال بلغ الإنفاق منذ تسمية مولر محققا خاصا في 17 ايار/مايو 2017 أكثر من 25 مليون دولار، وأدى حتى الآن الى ثماني حالات إقرار بالذنب وإدانة واحدة وثلاثة أحكام بالسجن.

وقال الرئيس في تغريدة الشهر الماضي "متى سينتهي أسلوب جوزيف مكارثي هذا في الملاحقة الذي شتت حياة الكثير من الأبرياء، أم أنه سيستمر الى الأبد، وبعد هدر أكثر من 40 مليون (هل هذا معقول؟) أثبت التحقيق شيئا واحدا، لم يكن هناك تواطؤ مع روسيا. هذا أمر سخيف جدا".

وفي 8 كانون الأول/ديسمبر، بعد يوم على كشف مدعين عامين أن ترامب أدار دفع أموال بطريقة غير شرعية لشراء صمت امرأتين اقام علاقة معهما، كتب ترامب غاضبا "بعد عامين وملايين صفحات الوثائق (وكلفة تخطت 30 مليون) لا تواطؤ!".

لكن وفق بعض الشهادات فان قضية مولر قوية، وهو يدفع بجهد لإنهاء التحقيق في تواطؤ ترامب مع الروس وما اذا كان الرئيس الأميركي قد أعاق العدالة.

ويعتقد البعض أن مولر يحقق أيضا في بيانات أموال ترامب، وخاصة تعامله مع الروس قبل ترشحه للرئاسة.

وهناك ايضا امكانية أن يدر التحقيق الكثير من الغرامات المالية بما يفوق ما تم انفاقه.

ففي ادانات الاحتيال المالي وغسل الأموال ضد رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت، أمرت المحكمة بالحجز على عقارات وأصول أخرى تساوي عسرات ملايين الدولارات.