نحو 200 دولة تتوافق حول قواعد لتطبيق "اتفاق باريس" في ختام مؤتمر المناخ ببولندا
بعد مفاوضات ماراتونية استدعت وقتا إضافيا، توافق قادة وممثلو نحو 200 دولة على وضع كتاب قواعد مشترك يهدف إلى تنفيذ مقررات اتفاق باريس للمناخ للحد من ارتفاع حرارة الأرض، وذلك في ختام مؤتمر "كوب 24" الذي استضافته بولندا. وفي حين اعتبرت الدول النامية أن ما تم التوصل إليه ليس على قدر طموحاتها، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتقدم الذي أحرزته القمة، مشيرا إلى أن "المعركة مستمرة".
نشرت في: آخر تحديث:
أنهت وفود نحو 200 دولة وضع كتاب قواعد مشترك يهدف إلى تنفيذ مقررات اتفاق باريس للحد من ارتفاع حرارة الأرض، في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ببولندا الذي اختتم أعماله السبت.
ويعيد هذا التوافق الحياة لاتفاق باريس للمناخ الذي أبرم عام 2015، الذي يهدف إلى الحد من ارتفاق حرارة الأرض بحيث لا تزيد عن درجتين مئويتين (3,6 فهرنهايت).
السعودية والكويت والولايات المتحدة وروسيا تعترض على بعض التفاصيل
وقال رئيس مؤتمر "كوب 24" مايكل كورتيكا بعد مفاوضات احتاجت إلى وقت إضافي "وضع برنامج عمل لاتفاق باريس مسؤولية كبيرة"، مضيفا "كان الطريق طويلا، وفعلنا كل ما بوسعنا حتى لا نخذل أحدا".
وتأخر إعداد البيان الختامي عدة مرات مع سعي المفاوضين لوضع قواعد تبعد التهديدات الأسوأ التي يفرضها ارتفاع حرارة الارض، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية اقتصادات الدول الغنية والفقيرة على حد سواء.
وشدد المؤتمر على الحاجة إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمعدل النصف قبل عام 2030 من أجل الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض بمعدل درجة ونصف مئوية.
واعترضت على ذلك الولايات المتحدة والسعودية وروسيا والكويت، ما أدى إلى تلطيف العبارات بهذا الشأن.
الاتفاق ليس على قدر طموحات الدول النامية
واعتبرت الدول التي تواجه الآن الفيضانات المدمرة والجفاف وسوء المناخ بسبب التغير المناخي أن حزمة القواعد التي تم الاتفاق عليها في مدينة كاتوفيتسه البولندية المشهورة بالمناجم تنقصها الطموحات الجريئة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس التي يتطلع إليها العالم.
وقال السفير المصري وائل أبو المجد رئيس الوفد المفاوض لتكتل مجموعة الـ77 للدول النامية والصين، إن القواعد التي تم التوافق عليها أحالت حاجات الدول النامية الطارئة للتكيف مع التغير المناخي إلى وضعية "من الدرجة الثانية".
وسعت الدول النامية للحصول على توضيحات أكثر من الدول الغنية حول كيفية تمويل المعركة ضد التغير المناخي، وضغطت من أجل ما يسمى بإجراءات "العطل والضرر"، أي أن تدفع الدول الغنية الأموال لتلك الفقيرة من أجل مساعدتها على مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
ماكرون: "المعركة مستمرة"
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يواجه تظاهرات "السترات الصفراء" بعد فرضه ضريبة على المحروقات لتخفيف التلوث، فقد رحب الأحد في تغريدة بالتقدم الذي أحرزته المفاوضات.
وكتب ماكرون "المجتمع الدولي يبقى ملتزما بمكافحة التغير المناخي"، مضيفا "تهنئة للأمم المتحدة والعلماء والمنظمات غير الحكومية وكل المفاوضين. على فرنسا وأوروبا أن تظهرا الطريق الصحيح. المعركة مستمرة".
Je salue l'accord obtenu à la COP24 à Katowice. La communauté internationale reste engagée dans la lutte contre le changement climatique. Bravo à l'ONU, aux scientifiques, aux ONG et à tous les négociateurs. La France et l'Europe doivent montrer la voie. Le combat continue.
Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) 15 décembre 2018
ورحب البيان النهائي لرئاسة "كوب 24" بالنتائج التي جاءت "في الوقت المناسب"، ودعا "الأطراف إلى استغلالها".
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي زار كاتوفيتسه ثلاث مرات خلال انعقاد المؤتمر، إن حرب العالم ضد التغير المناخي بدأت للتو.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك