اليمن: تبادل الاتهامات بين الحوثيين وقوات التحالف باختراق الهدنة في الحديدة
اتهم التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية المسلحين الحوثيين الأربعاء، بخرق الهدنة المتفق عليها في مدينة الحديدة. بالمقابل اتهم الحوثيون قوات التحالف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ليل الاثنين الثلاثاء.
نشرت في: آخر تحديث:
عقب عمليات القصف التي خرقت الهدنة في مدينةالحديدة اليمنية، تبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وقد جاء الاتفاق بوقف إطلاق النار في الحديدة لتجنب هجوم شامل على المدينة الساحلية المحورية لدخول إمدادات الطعام والمساعدات إلى البلاد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام.
وقال سكان في الحديدة إن عمليات قصف اندلعت في وقت متأخر الثلاثاء وهو اليوم الأول للهدنة واستمرت لما يقرب من ساعة في الضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين. وخيم الهدوء على المدينة التي تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص في الصباح الباكر الأربعاء.
ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الأربعاء لبحث سحب القوات من مدينة الحديدة وثلاثة موانئ بموجب اتفاق الهدنة الذي تم إبرامه خلال المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد الأسبوع الماضي، وهي الأولى منذ أكثر من عامين.
واتهم تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين قوات التحالف بقيادة السعودية بخرق الهدنة بقصف عدة مواقع من بينها مناطق تقع شرقي المطار. ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن مصدر يمني قوله إن الحوثيين قصفوا مستشفى 22 مايو في شرق المدينة.
التحالف العربي يتهم الحوثيين
من جانبه اتهم التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية الحوثيين الأربعاء بخرق اتفاق الهدنة محذرا من انهيار وقف إطلاق النار في حال استمرت هذه الخروقات ولم تتدخل الأمم المتحدة سريعا.
وقال مصدر في التحالف لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحوثيين خرقوا الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، مضيفا "هناك مؤشرات على الأرض بأن اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق".
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن القوات الحكومية اليمنية التي يدعمها "ترد للدفاع عن نفسها عند الضرورة وحين تحصل على موافقة بذلك"، مضيفا "سنوصل ضبط النفس في هذه المرحلة لكن المؤشرات الأولية غير مطمئنة".
وحذر من أن الاتفاق قد "يفشل" بسبب هذه الخروقات وفي حال تأخرت بعثة للأمم المتحدة في بدء عملها على الأرض.
وأوضح "في حال استلزم الأمم المتحدة وقت طويل للدخول إلى مسرح (العمليات) فإنها ستفقد هذه الفرصة وسيفشل الاتفاق"، داعيا إياها "لمواصلة الحوار والضغط على قادة الحوثيين خلال هذه المرحلة".
وبموجب الهدنة، سينتشر مراقبون دوليون في الحديدة وستنسحب جميع القوات المسلحة منها في غضون 21 يوما من بدء الهدنة.
وأصبحت الحديدة، وهي الميناء الرئيسي المستخدم لإطعام سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا، محور القتال هذا العام، وهو ما أثار مخاوف عالمية من أن هجوما شاملا قد يتسبب في قطع الإمدادات عن 15,9 مليون شخص.
وتضغط دول غربية على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
ويشار إلى أن هذه الهدنة، وهي أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، هي إحدى خطوات بناء الثقة التي ترمي إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل في اليمن وإطار لمفاوضات سياسية.
ويدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات.
فرانس24 / أ ف ب/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك