ترامب يتعهد ألا "يستغل" الحلفاء واشنطن مجددا بعد استقالة ماتيس

إعلان

واشنطن (أ ف ب) - تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين ألا "يستغل" حلفاء واشنطن بلاده مجددا، موجها انتقادات شديدة لوزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه بسبب سحب القوات الاميركية من سوريا.

ونفي ترامب الاتهامات الموجهة له بنبذ حلفاء بلاده واتخاذ قرارات أحادية.

لكنه كتب على تويتر أنّ "هذه الدول نفسها تستغل صداقتها مع الولايات المتحدة".

وتابع "نحن ندعم بشكل رئيسي جيوش العديد من الدول الغنية جدا في جميع أنحاء العالم في حين أن هذه البلدان تحقق استفادة كاملة من الولايات المتحدة ودافعي الضرائب لدينا في (مجال) التجارة" .

وأضاف أن "الجنرال ماتيس لم ير هذا كمشكلة. أنا أراه (مشكلة). الأمر يتم إصلاحه".

ووسط قلق متنام حيال الانسحاب الأميركي من سوريا بما في ذلك من الحليفين فرنسا وألمانيا، قال ترامب بأحرف كبيرة "أميركا تّحترم مرة أخرى!".

وأكّد ماتيس، وهو جنرال متقاعد ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه قوة معتدلة بوجه الرئيس المتسرع، في خطاب استقالته الخميس الماضي، الحاجة لاحترام الحلفاء.

لكن ترامب وبخ مرارا حلفاء مقربين من واشنطن، وشكك في فعالية كلفة حلف الاطلسي، التحالف العسكري المؤلف من دول أميركا الشمالية وأوروبا الذي أسس قبل سبعة عقود في مواجهة موسكو.

وأنتقد ماتيس بشكل علني إعلان ترامب المفاجئ سحب ألفي جندي أميركي من سوريا بحجة إن تنظيم الدولة الإسلامية تم هزيمته.

وأوضح ترامب إنه نسق هذا الامر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتوعد بالهجوم على المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين استردوا الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها.

وحاول السناتور ليندسي غراهام، الحليف المعتاد لترامب الذي انتقد بشدة القرار بشأن سوريا، الاثنين انتهاج استراتيجية مختلفة، إذ ناشد ترامب عدم تفعيل دبلوماسيته مع أردوغان.

وقال غراهام إن الولايات المتحدة يمكن أن تخفض قواتها من سوريا لا ان تسحبها في شكل كامل، مع عقد "شراكة" مع تركيا.

وتابع أن "+الشراكة+ مع تركيا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وضمان الحماية للأكراد الذين قاتلوا بشجاعة، يعد فوزا كبيرا".