مفوضية الانتخابات في مدغشقر تعلن فوز الرئيس الأسبق راجولينا بالرئاسة
نشرت في:
انتاناناريفو (أ ف ب) - أعلنت مفوضيّة الانتخابات في مدغشقر الخميس انتخاب الرئيس الأسبق أندري راجولينا رئيساً للبلاد بعد فوزه على منافسه مارك رافالومانانا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الفائت وشابتها اتهامات بالتزوير من الجانبين.
وعاد راجولينا الى السلطة بعد أن نال نسبة 55,66 بالمئة من الاصوات مقابل 44,34 بالمئة لرافالومانانا، وفق المفوضية.
ومن المحتمل أن يتم الطعن بالنتائج التي أعلنت وسط اجراءات أمنية مشددة حول مقر المفوضية بعد ادعاء رافالومانانا بحصول تزوير.
ودعا راجولينا الى الوحدة وانتقال سلمي للسلطة في الوقت الذي شكر الناخبين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا.
وقال بعد نشر النتائج كاملة "حللت في المركز الاول في الجولة الأولى وأكد شعب مدغشقر فوزي في الجولة الثانية".
وأضاف "ما يهم هو أن شعب مدغشقر كانوا قادرين على التعبير بحرية عن أنفسهم"، مشيرا الى أن "رسالتي بسيطة، لا يحتاج الشعب الى أزمة جديدة بل الى قائد موحّد وحكيم".
وجلس راجولينا البالغ 44 عاما في الصف الامامي بين 200 مدعو في قاعة المفوضية حيث أعلنت النتائج.
وكان هناك مقعد فارغ مخصص لرافالومانانا الى جانبه، وفق ما نقل مراسل فرانس برس.
وقال هيري راكوتومانانا رئيس المفوضية "أمر مؤسف أن المرشح الثاني ليس هنا".
وأضاف "كانت هناك جهود للرد" على مخاوف ابداها المرشحون شملت مراجعة للبرنامج الالكتروني للفرز واحصاء الاصوات.
راجولينا ورافالومانانا هما رئيسان سابقان وخصمان لدودان منذ وقت طويل، وقد خاضا صراعا شرسا من أجل الوصول الى السلطة.
وأنفق المرشحان بشكل سخي على الحملات الانتخابية واغدقا الوعود والعطايا على الناخبين الذين يعدون الأفقر في أفريقيا.
-"تزوير أصوات"
وقال مراقبو الاتحاد الأوروبي انهم لم يروا أي دليل على مخالفات في عملية التصويت التي شارك فيها نحو خمسة ملايين ناخب.
ورافالومانانا البالغ 69 عاما والذي يملك امبراطورية أعمال وشركات للألبان حض الأحد مناصريه على الاحتجاج ضد ما سماه "الظلم وانتهاك حقهم في التصويت".
وكان الرئيس الأسبق الذي أنتخب عام 2002 قد أجبر على الاستقالة بعد سبع سنوات اثر احتجاجات ضده غذاها راجولينا الذي انتخب رئيسا لبلدية أنتاناناريفو.
ثم نصّب الجيش راجولينا الذي حكم حتى العام 2014. وعمل راجولينا في تنظيم الحفلات والمناسبات سابقا وهو رجل أعمال يملك مهارات في أساليب التواصل.
واحتل الخصمان المركزين الأول والثاني في الانتخابات التمهيدية في تشرين الأول/نوفمبر، حيث حصد راجولينا 39 بالمئة مقارنة ب35 بالمئة لرافالومانانا.
ومنع الرجلان من خوض انتخابات عام 2013 كجزء من اتفاق لمنع تجدد الأزمة التي عصفت بمدغشقر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
وخرج الرئيس المنتهية ولايته هيري راجوناريمامبيانا من الجولة الأولى بعد أن نال 9 بالمئة فقط من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة 48,09 بالمئة من المقترعين الذين يبلغ عددهم 10 ملايين شخص، أي أقل من الجولة الأولى التي شهدت مشاركة بلغت 55 بالمئة.
وأمام المحكمة الدستورية العليا تسعة أيام للإعلان رسميا عن اسم الرئيس الجديد بعد درس الطعون التي ستقدم.
ومدغشقر مشهورة بانتاج الفانيلا والخشب الأحمر الثمين، ومع ذلك هي واحدة من أفقر الدول وفق بيانات البنك الدولي، حيث يعيش 76 بالمئة من سكانها في فقر مدقع.
© 2018 AFP